نهضة بركان تُستقبل بـ”اللامبالاة” في زنجبار: عراقيل غير رياضية قبل إياب النهائي

في مشهد يُعيد إلى الأذهان بعض فصول المعاناة التي عانت منها الأندية الإفريقية في ملاعب القارة السمراء، تعرضت بعثة فريق نهضة بركان لمعاملة غير لائقة فور وصولها إلى مطار زنجبار، اليوم الخميس، قُبيل المواجهة المرتقبة أمام مضيفه سيمبا التنزاني، في إياب نهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، المقرر بعد غدٍ الأحد.

ووفق ما أكدته مصادر مطلعة لـ”بلبريس"، فإن عناصر الفريق البركاني، ومن بينهم الحارس الدولي المغربي منير المحمدي، وجدوا أنفسهم عالقين لساعات داخل المطار، بسبب ما وصفه مسؤولو المطار بـ”عطب تقني” في نظام مراقبة الجوازات، دون أن تقدم الجهات المعنية أي حلول سريعة أو بدائل عملية، وهو ما أثار استياءً كبيراً في صفوف مكونات الفريق المغربي.

المصدر ذاته أفاد أن الانتظار تم في ظروف غير مريحة، وسط غياب أي تنسيق أو تنظيم من طرف الفريق المضيف أو سلطات المطار، ما أضفى على الاستقبال طابعًا من اللامبالاة والارتجالية، وأثار تساؤلات حول خلفيات هذا “العطب المفاجئ”، في ظل حساسية المباراة وحجم الرهان القاري.

تجدر الإشارة إلى أن المباراة ستُجرى بشكل مفاجئ في ملعب “أمان” بجزيرة زنجبار، بدل ملعب “بنجامين مكابا” في دار السلام، ما يثير بدوره علامات استفهام إضافية، خاصة مع تواتر أنباء عن رغبة الفريق التنزاني في خلق ظروف خاصة لإرباك ممثل الكرة المغربية، الذي حسم مباراة الذهاب لصالحه بهدفين دون رد على أرضية الملعب البلدي ببركان.

الطاقم الإداري والفني للفريق المغربي عبّر عن قلقه من تأثير هذه العراقيل على تركيز اللاعبين واستعدادهم النفسي، في وقت يراهن فيه “البرتقالي” على كتابة فصل جديد في تاريخه القاري، وتحقيق اللقب الثالث في الكونفدرالية بعد تتويجي 2020 و2022