ترقب كبير يسبق تعيين الكاتب العام الجديد لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة
تعيش وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة على وقع ترقب حذر بخصوص التعيين المرتقب للكاتب العام الجديد، بعد الإعفاء الرسمي الذي طال يونس السحيمي من مهامه. ووفقًا لمصادر رفيعة المستوى من داخل الوزارة، فإن سباق الظفر بهذا المنصب الحساس ينحصر في الوقت الراهن بين اسمين بارزين من داخل دواليب الوزارة نفسها، مع احتمال وارد لبروز مرشح ثالث من خارج المنظومة.
الاسم الأول المرشح بقوة هو بلحسن قوضاض، الذي يُعد من بين أقدم أطر الوزارة وأكثرهم تجربة. اشتغل لسنوات إلى جانب عدد من وزراء التعليم المتعاقبين، ما جعله يُصنف ضمن ما يُعرف بـ"الحرس القديم". ورغم تراكم خبرته الإدارية، فإن فترته ارتبطت -حسب بعض المتابعين- بركود واضح في ملف إصلاح التعليم، ما قد يُحسب عليه في ميزان الترشيح.
أما الاسم الثاني الذي يطفو على السطح فهو محمد أقوضاض، المدير الحالي للموارد البشرية، والذي يُنظر إليه داخل الوزارة كشخصية تقنية متمرسة، استطاع أن يُوطد علاقات متينة مع مختلف النقابات التعليمية، بل ويوصف بـ"المفاوض الذكي"، لما يتمتع به من قدرة على تقريب وجهات النظر وتدبير الملفات الشائكة بالحوار والإنصات.
غير أن المصادر ذاتها لم تستبعد سيناريو الاستعانة باسم جديد من خارج أسوار الوزارة، وهو ما قد يشكل نقطة تحول في التوجهات الحالية، لكنه في الوقت نفسه قد يُعقد مأمورية الوزير محمد برادة، الذي ما يزال في مرحلة تثبيت خطواته الأولى على رأس هذا القطاع الحيوي، وسط تحديات متراكمة تنتظر قرارات جريئة ومتزنة.
الأنظار تتجه إذن إلى المجلس الحكومي، حيث يُنتظر أن يُحسم في هذا التعيين في إطار الحركية الإدارية التي تشهدها قطاعات الدولة، وسط تساؤلات عديدة حول طبيعة الاختيار المنتظر: هل سيُراهن على الاستمرارية والتجربة، أم سيتم ضخ دماء جديدة من خارج المنظومة بحثًا عن نفس إصلاحي جديد؟