انتقدت الوزيرة السابقة نزهة الوافي، المنتمية إلى حزب العدالة والتنمية، التصريحات الأخيرة للأمين العام للحزب عبد الإله بنكيران، الذي وصف معارضيه بـ"الحمير والميكروبات"، معتبرة أن ذلك لا يتناسب مع مكانته السياسية. كما تطرقت إلى تهكمه على رئيس دولة فرنسا، إيمانويل ماكرون، مؤكدة أن الدفاع عن القضية الفلسطينية لا يبرر مثل هذه التصريحات.
وقالت الوافي إن "الدفاع عن القضية الفلسطينية كقضية مركزية لدى كل المغاربة لا يبرر التهكم على رئيس دولة كفرنسا تربطها بالمغرب شراكة استراتيجية". وأضافت أن "هذا السلوك لا يليق برئيس حكومة سابق، وأمين عام حزب سياسي قاد الحكومة المغربية لولايتين"، مشيرة إلى أن فرنسا وقفت إلى جانب المغرب في الدفاع عن مغربية الصحراء.
وتابعت أن "المنطق السياسي والدبلوماسي يقتضي استحضار المصلحة الوطنية وتجنب العداوة والخصومات"، معتبرة أن التهكم على شخصيات دولية يناقض الأعراف السياسية والدبلوماسية. كما دعت إلى "الترفع عن الإساءة إلى الأشخاص داخليا وخارجيا بمنطق المرجعية الإسلامية ذاتها".
وأعربت عن أسفها لما آلت إليه أوضاع حزب العدالة والتنمية، قائلة: "يحز في قلبي ما آل إليه الحال لحزب كان منبرا للترافع السياسي ويناقش القضايا عوض التنابز بالألقاب والسب والشتم المذموم دينيا ومغربيا". واختتمت كلامها مستشهدة بالآية القرآنية: "إن الله لا يحب الجهر بالسوء من القول".