في خضمّ الاحتفالات العالمية بعيد العمال، شهدت شوارع الدار البيضاء مسيرة نقابية قوية، حملت رسائل قوية موجهة إلى الحكومة، وسط تصريحات لافتة من قادة نقابيين وسياسيين.
وقال الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، إدريس لشكر، الذي أكد أن "حقوق الشعب تدخل النقابة، والنقابات لا تدخلها من "ولا" ".
أشار لشكر في تصريحات على هامش فاتح ماي، إلى مفارقة مثيرة للجدل: رغم الانتقادات الحادة للسياسات الحكومية، إلا أن لها بحسب رأيه "إيجابية" غير مقصودة، تتمثل في دفع الطبقة العاملة إلى إعادة إحياء العمل النقابي والالتحام بشكل أوسع تحت مظلة النقابات.
وقال: "يمكن للإنسان أن يقول إن هذه السلبيات في العمل الحكومي، إن لم يكن لها شيء إيجابي، فهو دفع العمال للانخراط في نقاباتهم وإعادة الحيوية للحركة النقابية".
وعلق حاضرون، أن مسيرة الفيديرالية الديمقراطية للشغل، أن لم تكن هذا العام مجرد احتفال تقليدي، بل تحولت إلى منصة للاحتجاج، حيث حمل المتظاهرون لافتات تندد بـ"السياسات غير الشعبية"، وهتفوا بشعارات تُطالب بالعدالة الاجتماعية.
وعلق لشكر على المشهد بقوله: "لكم في هذه التظاهرة الفيدرالية... هذه السنة تستعرض في الدار البيضاء بهذا الحجم والكثافة، فيها إشارة قوية بأن العمال يقولون لهذه الحكومة: 'راك طلعتي في الراس' (أوصلتِ حدّ الاستفزاز)."، ولعل هذا التصريح يعكس استياءً واسعًا من أداء الحكومة، خاصة في ملفات مثل الأجور، والبطالة، وغلاء المعيشة، والتي يرى المحتجون أنها تُدار بعيدًا عن مطالب الطبقات الكادحة.