"المنصوري لا تقف" تُشعل ضجة بين النواب.. والوزيرة: "الطبيب منعني من الوقوف والصلاة تنصليها جالسة"

شهدت الجلسة الشفوية لمجلس النواب، اليوم، نقاشاً حاداً بين النائب البرلماني عبد الرحيم شهيد ورئيس الجلسة ادريس الشطيبي، من جهة ومن جهة أخرى، فريق "البام" والوزيرة فاطمة الزهراء المنصوري، حول مسألة تتعلق بالأعراف والتقاليد البرلمانية، حول إجابات الوزيرة وهي جالسة.

في بداية الجدل، تطرق الشطيبي إلى ما وصفه بـ"وضع الرئاسة بين سندان الإحراج ومطرقة العرف"، معتبراً أن بعض التقاليد البرلمانية القديمة تحتاج إلى مراجعة.

وأوضحت المنصوري من جهتها، أن جلوسها بسبب ظروفه الصحية، وبناءً على توصية طبية، اضطر إلى الجلوس خلال الجلسات، مؤكدة أن ذلك لا ينقص من احترامها للنواب أو للمؤسسة التشريعية، التي قالت إنها "ابنة شرعية لها" قبل انخراطه في العمل التنفيذي، مؤكدة أنها تصلي وهي جالسة على غرار إجاباتها في مجلس النواب.

إلا أن الفريق البامي بمجلس النواب، هاجم بقوة الشطيبي في الجلسة.

من جهته، دافع رئيس الجلسة عن الأعراف البرلمانية الراسخة، معتبراً أنها من وضع "الكبار" من رواد العمل السياسي المغربي، مثل علال الفاسي وعبد الرحمن اليوسفي. وأكد أن هذه التقاليد تحظى باحترام الجميع، رغم إمكانية طرح النقاش حولها.

كما أثير خلال الجلسة موضوع تصفيق بعض النواب أثناء كلام الوزيرة، مما دفع الشطيبي إلى التساؤل عن دوافع هذا التصفيق، معتبراً أن الوقت قد حان لـ"سد هذه المقايس".

في المقابل، حاول شهيد تهدئة الأجواء، مشيداً بـ"حسن النية" في الطرح، ومشيراً إلى أن الوزيرة المعنية قد قدمت توضيحاتها، مما يجعل من الأفضل إنهاء النقاش والمتابعة في نقاط أخرى. إلا أن تعليقات بعض النواب استمرت، مما أجبر الرئيس على التدخل أكثر من مرة بقوله: "نواصل... نواصل"، في محاولة لاستعادة السيطرة على سير الجلسة.

 


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.