أثنى عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، على المبادرة الملكية التي أعلن عنها صاحب الجلالة الملك محمد السادس بإطلاق سراح عدد من المعتقلين بمناسبة عيد العرش، ومن بينهم الصحفي توفيق بوعشرين. ووصف بنكيران هذه الخطوة خلال كلمته في المؤتمر الوطني التاسع للحزب المنعقد ببوزنيقة بأنها "نفس جديد أعاد فينا الروح".
وأوضح بنكيران في معرض تقديمه للتقرير السياسي أن "هؤلاء الأشخاص قد يكونون ارتكبوا أخطاء، لكن هناك أسباباً متعددة لما حدث، منها مواقفهم السياسية"، مع تأكيده أنه "لا يتهم العدالة" في هذا الصدد. وأضاف أن من يتجاوز الحدود الكبرى لله والوطن والملك "يجب أن تتم معاقبته"، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن انتقاد السياسة الملكية "ليس عيباً بشرط أن يتم بأدب"، مستذكراً في هذا الصدد ما كان يؤكده الملك الراحل الحسن الثاني.
وشدد بنكيران على أهمية الموازنة بين الاحترام الواجب للمؤسسة الملكية وضرورة الصراحة في الطرح، قائلاً: "لا ينبغي أن يكون كل شيء مبنياً على قول وي وي دائماً، بل الاحترام في مكانه والمؤدبة في موضعها، ويجوز أن نقول هذا لا يمكن يا جلالة الملك". وجاءت هذه التصريحات خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الذي يشهده الحزب وسط متابعة وطنية واسعة.