بعد التسريبات.. الجزائر تنتقل من دعم الإرهاب إلى الحرب السيبرانية ضد المغرب
كشفت مجموعة قراصنة جزائرية تحمل اسم "DDOS 54" عن نيتها شن هجمات إلكترونية غير مسبوقة تستهدف البنية التحتية الرقمية للمغرب، في تصعيد خطير يفضح الدور العدائي للنظام الجزائري ضد جارته الغربية. هذه التهديدات، التي تنذر بشل الخدمات الإلكترونية المغربية لمدة 15 يوماً، تأتي في سياق حملة متواصلة من العدوان الجزائري الذي لم يعد يخفي دعمه للإجراءات العدائية، سواء عبر ميليشيات البوليساريو أو الآن عبر عصابات القرصنة الإلكترونية.
المجموعة الجزائرية الموالية للنظام أعلنت صراحة عن نيتها استخدام أسلوب الهجمات الموزعة (DDoS) لإغراق الخوادم المغربية بطلبات وهمية، في محاولة يائسة لزعزعة استقرار المملكة. هذه الجريمة السيبرانية ليست سوى حلقة جديدة في سلسلة الهجمات التي تشنها الجزائر ضد المغرب، بدءاً من دعم الجماعات الانفصالية مروراً بتمويل حملات التشويه الإعلامي، ووصولاً إلى حرب الظل الإلكترونية. ما يفضح الأمر أكثر هو التوقيت المشبوه لهذه التهديدات، والذي يتزامن مع النجاحات المتتالية للمغرب على الصعيدين الاقتصادي والدولي.
المغرب، الذي يحظى ببنية سيبرانية متطورة تحت إشراف قوات مسلحة متمرسة في مواجهة التهديدات الرقمية، لن يكون هدفاً سهلاً لمحاولات القرصنة الجزائرية اليائسة. لكن هذه الحادثة تطرح سؤالاً جوهرياً: إلى متى ستستمر الجزائر في تبني سياسة العداء والاستفزاز بدلاً من التركيز على حل أزماتها الداخلية العميقة؟ المجتمع الدولي مدعو اليوم لاتخاذ موقف حازم ضد هذه الأفعال العدائية، التي لا تنتهك سيادة المغرب فحسب، بل تهدد أيضاً أمن المنطقة بأكملها.