باحثون يتسائلون عن ما أعده المغرب لما بعد طي ملف الصحراء..وعن مواقف النظام الجزائري من قرار ترامب

انتظروا هذا المساء برنامجا خاصا ومتميزا على موقع قناة بلبريس شارك فيه خبراء وأساتذة جامعيون د . نور الدين احمد، د. نور الدين بلحداد، وذ .صبري لحو ،وسيره د. ميلود بلقاضي . برنامج فكك فيه الباحثون مضمون البلاغ الامريكي المغربي المشترك، وقاربوا فيه -ايضا- بلاغ وزارة الشؤون الجزائرية البئيس والتائه .

ومن اهم ما وقف عنده المتدخلون هو  التساؤل عن ما أعدته المملكة المغربية لتدبير محطات ما بعد الطي النهائي لملف الصحراء المغربية، وذلك عقب الموقف الأمريكي الثابت الذي سبق أن أعلنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حين دعا طرفي النزاع إلى الانخراط الفوري في مفاوضات جادة دون تأخير، معتبرا أن مقترح الحكم الذاتي المغربي يشكل الإطار الوحيد للتفاوض من أجل الوصول إلى حل مقبول من الطرفين.

واعتبر المتدخلون أن هذا الموقف الأمريكي يجدد التأكيد على دعم مقترح الحكم الذاتي كحل واقعي وعملي وقابل للتطبيق، بما يضمن مصلحة جميع الأطراف، ويعزز الاستقرار في المنطقة.

كما ناقش هؤلاء الباحثون والمختصون السيناريوهات المحتملة أمام النظام الجزائري في التعامل مع هذه المرحلة الجديدة، خاصة بعد صدور بلاغ وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية، والذي عكس، حالة ارتباك وتخبط وغياب رؤية واضحة لدى النظام الجزائري، أمام المعطيات الجديدة التي تكرس مغربية الصحراء كحقيقة راسخة.

وتوقف الباحثون- أيضا- عند الكيفية التي يمكن أن يتعامل بها المغرب وشركاؤه الدوليون مع استمرار رفض الجزائر لمقترح الحكم الذاتي، في حال تمسكت بعدم القبول به كإطار وحيد ونهائي لتسوية النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، في وقت تزداد فيه الضغوط الدولية للدفع نحو حل نهائي وعادل لهذا الملف وفق الطرح المغربي.

وفي نهاية البرنامج قدم الاساتذة الباحثون بعض الاقتراحات العملية لتدبير محطات ما بعد الطي النهائى لملف الصحراء المغربية ، والوقوف عند مآل مشروع الحكم الذاتي الذي صيغ في سياق 2007، وتحديد  السيناريوهات الممكنة امام النظام الجزائري بعد الاعتراف الامريكي بمغربية الصحراء، واعتبار مشروع الحكم الذاتي اطارا وحيدا للتفاوض وحل هذا النزاع المفتعل. متسائلين في نفس الوقت عن الحلول المنتظرة التي سيتخذها ترامب الرئيس الامريكي في حالة استمرار تعنت النظام الجزائري.

البرنامج سيبث على الموقع انطلاقا من الساعة الثامنة مساء من هذه الليلة.