جرائم الجزائر و"البوليساريو"بتندوف..هل اقترب الانفصاليون من التصنيف كمنظمة إرهابية؟
في تصعيد جديد للجهود الرامية لكشف انتهاكات حقوق الإنسان بمخيمات تندوف، دان المرصد الوطني للدراسات الاستراتيجية ما وصفه بـ"الجرائم المنظمة" التي يرتكبها الجيش الجزائري ومليشيات "البوليساريو" ضد المحتجزين في المخيمات.
وأكد المرصد في بيان صدر اليوم أن "عمليات القنص والحرق الممنهجة بحق المدنيين العزل تجري تحت سمع وبصر المجتمع الدولي، وسط صمت مشبوه من قيادة البوليساريو ومنظمات تدعي الدفاع عن حقوق الإنسان".
وكشف البيان عن "تواطؤ واضح" بين المؤسسة العسكرية الجزائرية والمليشيات الانفصالية، مشيراً إلى أن هذا التحالف "يفضح الطبيعة الإجرامية لهذه الأطراف وازدواجية معايير من يدعمها".
وأبرز المرصد أن دراسات ميدانية أجراها بالتعاون مع مراكز بحثية وطنية كشفت "تورط البوليساريو في انتهاكات جسيمة تتجاوز التعذيب الجسدي إلى القتل الممنهج"، ما يستدعي -حسب البيان- "تصنيفها كمنظمة إرهابية دون تأخير".
وأعلن المرصد عن نيته "تحريك هذا الملف بقوة في المحافل الدولية"، بالتعاون مع شركائه، معتبراً أن "التصنيف الإرهابي للبوليساريو يشكل الحل الوحيد لإنهاء معاناة المحتجزين وطي ملف المخيمات إلى الأبد".
يأتي هذا البيان في وقت تشهد فيه القضية زخماً دولياً متصاعداً، خاصة بعد التقارير الأخيرة التي كشفت عن "تجاوزات خطيرة" في مخيمات تندوف، فيما تواصل الجزائر دعمها للانفصاليين رغم الأدلة الدامغة على انتهاكاتهم.