توتر داخل وزارة التشغيل بسبب التشويش على مهام كاتب الدولة هشام صابري

أفادت جريدة الصباح أن أجواء من التوتر تسود داخل وزارة الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، على خلفية ما راج حول تحركات لإحدى المسؤولات المركزيات، يُعتقد أنها تسعى للتشويش على عمل هشام صابري، كاتب الدولة المكلف بالتشغيل.

 

ووفقاً لما نقلته الجريدة، فإن هذه التحركات تسببت في قطيعة غير معلنة بين الوزير يونس السكوري وكاتب الدولة، وهو ما أثار جدلاً واسعاً داخل أروقة الوزارة. وأكدت مصادر مطلعة أن الوزير السكوري يستعد لعقد اجتماع طارئ مع صابري لبحث الوضع وتوفير الأجواء الملائمة لعمله، خاصة بعدما بادر هذا الأخير منذ تعيينه إلى فتح قنوات الحوار مع مختلف القطاعات المهنية، وكشف بعض ممارسات أرباب العمل التي اعتبرها غير قانونية.

 

وفي السياق ذاته، عبر عدد من المديرين الجهويين للوزارة عن امتعاضهم من اتصالات قالت المصادر إنها صدرت عن نفس المسؤولة، تطالبهم بعدم الاستجابة لتوجيهات كاتب الدولة، وعدم التنسيق معه أو حتى الظهور إلى جانبه في الأنشطة الرسمية، ما فُهم على أنه محاولة لعزله إدارياً.

 

وتضيف ذات المصادر أن المسؤولين المعنيين أعربوا عن استغرابهم من هذا السلوك، وأكدوا لصابري رفضهم له، موضحين أن المسؤولة بررت تصرفها بكونها "تنفذ تعليمات الوزير"، وهو أمر يستبعده المتتبعون، بالنظر إلى أن الوزير السكوري معروف بانفتاحه ولا يُصنف ضمن الوزراء الذين يضيّقون على صلاحيات كتاب الدولة.

 

وما زاد الوضع تأزماً، تضيف الجريدة، هو تمثيل نفس المسؤولة للوزارة في أشغال دورة المجلس الإداري لمنظمة العمل الدولية بجنيف، دون علم كاتب الدولة المعني مباشرة بهذا الملف، الأمر الذي خلّف موجة استياء داخل ديوانه، واعتُبر تعدياً واضحاً على اختصاصاته التي سبق أن نُشرت رسمياً في الجريدة الرسمية.

 

وتبقى الأنظار موجهة إلى ما سيسفر عنه الاجتماع المرتقب بين الوزير وكاتب الدولة، في ظل تنامي الدعوات إلى ضبط الأمور وإعادة الانسجام داخل مكونات الوزارة.