فجر يوم الجمعة، توفي الحاج إبراهيم فضلي، شيخ البرلمانيين المغاربة، عن عمر ناهز التسعين عامًا داخل إحدى المصحات الخاصة في مدينة بني ملال بعد تعرضه لوعكة صحية مفاجئة.
يعتبر الفقيد من أبرز الشخصيات السياسية في جهة بني ملال خنيفرة، حيث بدأ مشواره السياسي في ستينيات القرن الماضي. بدأ مسيرته المهنية كعون سلطة محلي برتبة "شيخ"، قبل أن ينخرط في العمل السياسي عام 1964، حيث انتُخب مستشارًا في جماعة سوق السبت أولاد النمة، ثم انتقل للعمل في جماعة أولاد ناصر بعد إحداثها.
بفضل خبرته الواسعة ومكانته البارزة في المجتمع، استطاع الحاج إبراهيم فضلي ترك بصمته في مختلف المؤسسات المنتخبة. فقد شغل العديد من المناصب الهامة، بما في ذلك عضويته في المجلس الإقليمي لبني ملال والفقيه بن صالح. كما كان عضوًا في مجلس المستشارين لمدة 15 عامًا ضمن حزب الحركة الشعبية، قبل أن يقضي نحو عامين مع حزب التجمع الوطني للأحرار، ثم يتم انتخابه نائبًا برلمانيًا في الولاية الحالية ممثلًا لحزب الأصالة والمعاصرة.
لقد حظي الفقيد بتقدير واسع داخل الأوساط السياسية والإدارية، لما عُرف به من حكمة ووقار وتفانٍ في خدمة القضايا العامة على الصعيدين المحلي والوطني.
ومن المقرر أن تُجرى مراسم دفنه اليوم الجمعة في جماعة أولاد ناصر بإقليم الفقيه بن صالح، بحضور العديد من أفراد عائلته، محبيه، وزملائه في العمل السياسي.