الدار البيضاء تتصدر المراكز المالية في إفريقيا وتحسن موقعها عالميًا

أظهر مؤشر المراكز المالية العالمية (Global Financial Centres Index)، في إصداره السابع والثلاثين، تقدم مدينة الدار البيضاء إلى المركز 56 عالميًا من بين حوالي 120 مركزًا ماليًا شملها التصنيف، متقدمةً بذلك بمركز واحد مقارنة بالتصنيف السابق.

 

الدار البيضاء الأولى إفريقيًا

 

حافظت العاصمة الاقتصادية للمغرب على صدارة المراكز المالية في القارة الإفريقية، متفوقة على موريشيوس التي جاءت في المركز 58 عالميًا والثانية على الصعيد القاري. كما حلت كيب تاون وجوهانسبرغ، المدينتان الجنوب إفريقيتان، في المركزين 84 و88 عالميًا، مع تراجع الأخيرة بمقدار 13 مركزًا خلال عام واحد.

 

المدن العربية في التصنيف

 

على المستوى العربي، احتلت دبي المرتبة الأولى عربيًا و12 عالميًا، متقدمة بأربع درجات مقارنة بالإصدار السابق. وجاءت أبوظبي في المركز 38 رغم تراجعها بثلاث درجات.

 

في السياق ذاته، تراجعت الرياض إلى المركز 71 عالميًا بعد فقدانها ثمانية مراكز، تلتها الدوحة في المركز 73، ثم الكويت في المركز 80 بعد خسارتها أكثر من 10 مراكز مقارنة بالتصنيف السابق.

 

الترتيب العالمي: نيويورك تحافظ على الصدارة

 

عالميًا، احتفظت نيويورك بصدارة المراكز المالية في العالم، متبوعةً بكلٍّ من لندن وهونغ كونغ في المركزين الثاني والثالث. كما ضمَّت قائمة أفضل 10 مراكز مالية مدنًا أمريكية مثل شيكاغو ولوس أنجلوس، إلى جانب شنغهاي الصينية وسيول الكورية.

 

في المقابل، احتلت بوينس آيرس، عاصمة الأرجنتين، المركز 119 والأخير في التصنيف.

 

ثقة متزايدة في القطاع المالي رغم التحديات

 

شمل التقرير هذا العام 133 مركزًا ماليًا، لكن 119 منها فقط استوفت المعايير المطلوبة للدخول في التصنيف. وأوضح أن متوسط التقييمات ارتفع بأكثر من 2%، مما يعكس زيادة الثقة في القطاع المالي العالمي.

 

وأشار التقرير، الصادر عن مجموعة “Z/YEN” البريطانية للاستشارات ومعهد التنمية الصيني (CDI)، إلى أن 50 مركزًا ماليًا سجلت تحسنًا في تصنيفها، بينما حافظ 18 مركزًا على ترتيبه السابق. لكنه في المقابل، حذر من أن التحديات الجيوسياسية والمنافسة الشديدة وتغير الأولويات الإقليمية والوطنية تشكل أبرز المخاطر التي تواجه المراكز المالية العالمية.