في حادثة أثارت سخرية واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، وقع زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية، إبراهيم غالي، في موقف محرج بعد نشر صورة له مع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، والتي أظهرت تعابير وجهه الخالية من الابتسامة. نشرت ما تسمى بـ”وكالة الأنباء الصحراوية” هذه الصورة على هامش ما ادعت أنه مشاركة غالي في الذكرى الخامسة والعشرين لاستفتاء تقرير المصير في تيمور الشرقية.
ولكن ما أثار الانتباه هو قيام الذراع الإعلامي لجبهة البوليساريو بحذف الصورة بعد فترة وجيزة من نشرها، ثم إعادة نشرها بعد تعديلها. والسبب وراء ذلك هو ظهور “سرير نوم” في خلفية الصورة، مما كشف حقيقة الأمر وأظهر أن هذه الصورة ليست إلا محاولة أخرى من قبل غالي للظهور مع مسؤول أممي بارز. في الواقع، أظهرت الصورة الأصلية مفاجأة غوتيريش بوجود غالي في غرفة نومه لالتقاط صورة.
انتشرت الصورة المحذوفة على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث سخر العديد من المستخدمين من محاولة “التسلل” هذه، والتي تأتي بعد حوادث مماثلة سابقة، كان آخرها في الاجتماعات التحضيرية لقمة “تيكاد” باليابان، حيث تم اكتشاف ممثل عن البوليساريو متسللاً بين الوفد الجزائري، مما أدى إلى طرده بشكل مهين.
وفي محاولة لدعم أطروحة الانفصال، سارعت وسائل إعلام جزائرية موالية لقصر المرادية إلى نشر الصورة المعدلة، متجاهلة حقيقة الموقف المحرج. زعمت هذه الوسائل الإعلامية أن الرئيس الصحراوي، إبراهيم غالي، ناقش آخر التطورات في الصحراء مع الأمين العام للأمم المتحدة، وأن غوتيريش جدد التزامه بالعمل من أجل حل النزاع. ومع ذلك، تجاهلت هذه المصادر ذكر المكان الحقيقي لهذه “المباحثات المزعومة”، والذي كان غرفة نوم غوتيريش.
وادعت المصادر نفسها أن إبراهيم غالي أكد على الدور المهم لبعثة “المينورسو” في مراقبة انتهاكات حقوق الإنسان وحماية المدنيين، بالإضافة إلى وقف نهب الثروات الطبيعية، معتبراً أن الصحراء تقع تحت المسؤولية المباشرة للأمم المتحدة. لكن هذه الادعاءات تتناقض مع حقيقة الموقف والجهود المستمرة للمغرب في تقديم حلول واقعية وجدية لإنهاء هذا النزاع المفتعل.
لقد تسلل للغرفة لسرقة هاتف غوتيريس ،وعندما كشف أمره طلب أخد صورة مع الأمين العام للأمم المتحدة وهذا كله من عمل مخابرات الكابرانات الجزائرية القوة الاقتصادية الثالثه عالميا بعد أمريكا.