انطلقت الحملة الانتخابية التشريعية الجزئية بدائرة المحيط بالرباط في ظروف باردة بين اربعة مرشحين منتمين لحزب التجمع الوطني للأحرار الذي يقود الحكومة، ولحزب العدالة والتنمية بالإضافة إلى حزب الإتحاد الإشتراكي، واخيرا حزب اليسار الاشتراكي الموحد.
منافسة قوية بين مرشحي اربع احزاب ، كل حزب وضع خطة للفوز بالمقعد . لكن مع اختلاف في نسب حظوظ الفوز ، حزب التجمع الوطني للأحرار والأغلبية الحكومية يراهن على فوز مرشحها لإثبات وجودهما ، والبرهنة علي شعبيتهما الانتخابية رغم الظروف الاقتصادية ولاجتماعية التي يعاني منها المواطن ، وحزب العدالة والتنمية يعرف بانه يصعب عليه الفوز بالمقعد ، لكنه يراهن من خلال هذه المشاركة قياس شعبيته واختباره قاعدته بالدائرة الانتخابية التي شهدت فشل امينه العام السابق سعد الدين العثماني ،اما حزب اليسار الاشتراكي الموحد فهو يراهن على فئة الشباب ليخلق الحدث من خلال ترشيح مناضل يساري شاب طموح ، واخيرا حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الذي رشح نجل التجمعي سعيد التونارتي، عضو مجلس جماعة الرباط، ورهانه في هذه الانتخابات هوقياس نسبة شعبيته الانتخابية شأنه في ذلك شأن حزب البيجيدي.
وحسب المهتمين ، فالنتيجة النهائية ستكون لصالح احزاب الاغلبية الحكومية، لكن المثير سيكون هو ترنيب الاحزاب المشاركة في هذه الانتخابات التشريعية الجزئية.
ونشير ان حزب التجمع الوطني للأحرار منح التزكية لسعد بنمبارك ،أما حزب العدالة والتنمية، فقد زكى مرشحه عبد الصمد أبو زاهير الذي يُعول عليه الحزب لتعزيز موقعه السياسي في العاصمة الرباط، في حين قدم حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية مرشحه ياسين التونارتي. وأعلن حزب فيدرالية اليسار الديمقراطي ترشيح عضو مكتبه السياسي، فاروق مهداوي.
وتعتبر هذه الانتخابات التشريعية الجزئية في دائرة الرباط – المحيط فرصة مهمة للأحزاب السياسية لتقييم مدى قدرتها على التعبئة الشعبية وجذب الناخبين، خاصة في ظل تصاعد التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها البلاد، لكن التحدي الاكبر في هذه الانتخابات ستبقى نسبة المشاركة .
و