في بلاغ استنكاري صادر عن الجامعة الوطنية للتجهيز والنقل التابعة للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، تم التنديد بالاعتداء الخطير الذي تعرضت له عضوة المكتب الجهوي للجامعة بجهة الرباط سلا القنيطرة من طرف رئيسة قسم الموارد البشرية بمديرية الشؤون الإدارية والقانونية والعامة التابعة لوزارة النقل واللوجستيك. وقد وقع هذا الحادث المؤسف يوم الخميس 6 يونيو 2024، حيث دخلت عضوة المكتب الجهوي في نوبة بكاء شديد، مما أدى إلى إغمائها وتعرضها لانخفاض حاد في ضغط الدم.
ووفقاً للبلاغ، فإن هذا الاعتداء هو استمرار لسلسلة من الاستفزازات والممارسات غير المسؤولة من قبل رئيسة القسم، والتي شملت تصفية حسابات شخصية مع الموظفة، ومصادرة حقها في الاستفادة من رخصة إدارية، والتضييق عليها في حق الاستفادة من وقت الرضاعة، ومحاولة إجبارها على العمل خلال عطلة نهاية الأسبوع دون اعتبار لظروفها العائلية. كما كشفت النقابة عن تعسف رئيسة القسم في التعامل مع طلب الانتقال الذي تقدمت به الموظفة، حيث دعتها إلى تقديم الطلب بشكل استعجالي، معربة عن عدم رغبتها في العمل معها.
وقد عبرت النقابة عن رفضها التام لهذا الأسلوب في التعامل داخل الوزارة، خاصة في قسم الموارد البشرية الذي من المفترض أن يكون نموذجاً في احترام حقوق الموظفين. كما نددت بما أسمته "سابقة خطيرة تمس بحرية العمل النقابي داخل المديرية من طرف رئيسة قسم الموارد البشرية"، والتي تتم تحت إشراف مدير الشؤون الإدارية والقانونية والعامة الذي يمتنع عن التدخل لتصحيح هذه الممارسات، بل ويدافع عن رئيسة القسم ويزكي تصرفاتها.
ومن الجدير بالذكر، وفقاً للمصادر النقابية، أن مدير الشؤون الإدارية والقانونية والعامة بالوزارة كان قد أعفي من منصبه في السابق، إلا أن وزير النقل الحالي محمد عبد الجليل أعاده إلى الوزارة وشغله في منصبه الحالي.
إن الجامعة الوطنية للتجهيز والنقل، إذ تستنكر بشدة هذا الاعتداء على عضوة مكتبها الجهوي، فإنها تطالب الوزارة بالتدخل العاجل لتصحيح هذا الوضع الشاذ، وضمان احترام حقوق الموظفين والنقابيين، ومحاسبة المسؤولين عن هذه الممارسات التعسفية. كما تدعو الجامعة إلى ضرورة احترام حرية العمل النقابي، وعدم التضييق على الموظفين في ممارسة حقوقهم التي يكفلها القانون.