بنسعيد: المعرض الدولي للنشر والكتاب فرصة لتعزيز القراءة والدفاع عن التراث
كشف وزير الشباب والثقافة والاتصال، مهدي بنسعيد ، أن المعرض الدولي للنشر والكتاب المنظم هذه السنة في نسخته الـ29 سيكون فرصة لمعالجة إشكالية القراءة لدى المغاربة وللدفاع عن التراث المادي واللامادي للمملكة المغربية.
وأعلن مهدي بنسعيد ، في ندوة صحفية الجمعة، أن الدورة الجديدة للمعرض، وهي الثانية التي تنظم بالرباط هي جزء من الإستراتيجية الثقافية العامة التي تنهجها الوزارة، منوها بالأنشطة المختلفة التي ستحتضنها هذه الفعالية الثقافية قريبا.
وأضاف أنه لتقوية القراءة والكتاب في المملكة المغربية لابد أن يكون هناك مقاربة تواصلية خاصة بالكتُاب والكِتاب من بينها المعرض الدولي للنشر والكتاب”، مشيرا إلى أن “الوزارة تعمل على تقوية المعرض سنة بعد سنة من خلال توفير كم كبير من الإمكانيات بشراكة مع جميع المتدخلين” مؤكدا أن ” الوزارة خصصت 40 مليون الدرهم للدورة الـ29 للمعرض الدولي للنشر والكتاب المزمع تنظيمه من 10 إلى 19 ماي 2024 بالرباط”.
وأشار مهدي بنسعيد : المعرض الدولي للنشر والكتاب فرصة لتعزيز القراءة والدفاع عن التراث أن “ضيف شرف هذه السنة هي مؤسسة “اليونيسكو” نظرا للشراكات التي تجمعها مع المغرب في جميع المجالات من بينها مجال الثقافة وقبولها بهذا الأمر يبين الدور الذي يلعبه المغرب مع هذه المؤسسة في جميع المجالات”.
وأكد الوزير مهدي بنسعيد أن “قبول اليونيسكو لدعوة المغرب يدل على انخراط والتزامات المملكة على المستوى الدولي” مؤكدا “أن الوزارة ستعمل من خلال استضافة هذه المنظمة على خدمة تراث البلاد” وقال “إننا سنستغل ذلك من أجل الدفاع عن تراثنا المادي واللامادي”.
ومن جانبه قال إريك فالت مدير مكتب اليونسكو لدى الدول المغاربية خلال كلامه بذات الندوة، إن “اليونسكو سعيدة بكونها ضيفة شرف في هذه الدورة ” مضيفا أن ذلك “يلخص العلاقة الرمزية والقوية مع المملكة المغربية”.
وأشار إريك إلى أن التيمة العامة لمشاركة اليونسكو هي « نحن معا باختلافاتنا « ensemble avec nos différences. وستندرج تحت هذا الشعار أنشطة تتناول قضايا ثقافية متعددة في رواق اليونسكو مثل: الإبداع الأدبي، والرياضة، والشباب والذكاء الاصطناعي والمرأة … وسيتم تنظيم حوالي 20 ندوة، كما سيتم الكشف عن دراسة خاصة حول استراتيجية اهتمام المغرب بالذكاء الاصطناعي.
وحول مستجدات المعرض الدولي للنشر والكتاب لنسخته الـ29 كشفت مديرة الكتاب والخزانات والمحفوظات، لطيفة مفتقر، ان هذه الدورة ستشهد مشاركة قياسية من العارضين، حيث سيصل عددهم إلى 743 عارضا من 48 بلدا، يمثلون 290 عارضا مباشرا و453 عارضا غير مباشر.
وأضافت مفتقر أنه سيعرض، خلال المعرض الدولي للنشر والكتاب المقرر تنظيمه بالسويسي بالرباط من 10 إلى 19 مايو 2024، أكثر من 100 ألف عنوان في مختلف مجالات المعرفة الإنسانية، ما يوفر للجمهور فرصة للاطلاع على أحدث الإصدارات والإبداعات في عالم الكتب.
وفي بادرة غير مسبوقة، وفق المتحدثة، تُخصص الدورة فضاءً جديدًا للأبطال الخارقين، يقدم ورشات تنشيطية بإشراف من مشاهير رسامي ومبدعي قصص عالم “مارفل و دي سي”.
كما تولي الدورة، وفق ما أوردته مفتقر، اهتمامًا خاصًا بالطفولة، حيث تخصص لها فضاءً يقدم ورشات فنية وعلمية هادفة لتعزيز علاقة النشء بالقراءة، سيديرها 48 مؤطرا وسيستفيد منها 900 طفلا يوميا، غلى مدار 900 أيام.
كما يتيح المعرض الدولي للنشر والكتاب أيضاً فرصة للتواصل بين مهني صناعة الكتاب وخبراء القراءة من خلال نقاشات وفعاليات تهدف إلى تبادل الأفكار وتقديم مقترحات لتطوير قطاع النشر، فضلا عن تصميم جديد للمعرض، وتسهيلات للتنقل، وفضاءات للترجمة بلغة الإشارة، وطريقة برايل.
وتؤكد على أهمية الشراكة بين وزارة الشباب والثقافة والتواصل وجهة الرباط سلا القنيطرة وولاية الرباط سلا القنيطرة وكافة الشركاء من أجل إنجاح هذا الحدث الثقافي، كما تهدف تعزيز مكانة المعرض كملتقى ثقافي ذي جاذبية دولية، وذلك من خلال ما تقدمه من عروض ثقافية ثرية وتنوع في المحتوى، تضيف مفقتر.