قالوا عن المبادرة الانسانية للملك محمد السادس تجاه قطاع غزة والقدس الشريف
في خطوة إنسانية نبيلة لقيت استحساناً كبيراً من جميع الأقطاب، أعطى صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، تعليماته لإطلاق عملية إنسانية استثنائية تهدف إلى تقديم مساعدة غذائية عاجلة لسكان قطاع غزة ومدينة القدس الشريف، جراء الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني من قبل إسرائيل بعد حربها على القطاع.
وأشاد العديد من الدبلوماسيين والسياسيين وخبراء في عالم السياسة والعلاقات الدولية بالمبادرة الملكية السامية، واعتبروها خطوة إنسانية نبيلة تُساهم في التخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني.
مبادرة تؤكد سياسة المغرب اتجاه الشعب الفلسطيني المتميزة بالافعال وليس بالاقوال والخطابات،ومدى احترامه من كل اطراف الصراع ، وهو ما يعني موقع المغرب كفاعل مركزي في الصراع الفلسطيتي -الاسرائيلي خصوصا ، والصراع العربي- الاسرائيلي عموما
السفير الفلسطيني جمال الشوبكي: المساعدة المغربية تعكس الحس التضامني والإنساني المتأصل للعاهل المغربي
أكد سفير دولة فلسطين بالمغرب، جمال الشوبكي، أن المساعدات الإنسانية التي تم إرسالها عن طريق البر إلى السكان الفلسطينيين في غزة والقدس الشريف، بتعليمات من الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، تعكس الحس التضامني والإنساني المتأصل للعاهل المغربي والتزامه الموصول تجاه الشعب الفلسطيني.
وقال الشوبكي، إن هذه المساعدات الإنسانية لها “قيمة مضاعفة، ومهمة جدا، خاصة وأنها تأتي لفك الحصار في أول أيام شهر رمضان عن الفلسطينيين في غزة والقدس، الذين هم في أمس الحاجة إليها”.
وأضاف السفير الفلسطيني أن كون المغرب هو أول بلد يقوم منذ اندلاع العمليات المسلحة منذ أكثر من 5 أشهر بنقل مساعدته الإنسانية عبر الطريق البري بشكل غير مسبوق، وإيصالها مباشرة إلى السكان المستفيدين، يؤكد أن المملكة، تحت قيادة الملك محمد السادس، تتخذ مبادرات جديرة بالاقتداء.
السفير الامريكي الاسبق ديفيد ت. فيشر: فخور وسعيد لمشاهدة هذه اللحظة التاريخية
أشاد السفير الأمريكي السابق في المغرب، ديفيد ت. فيشر، بالمساعدات الإنسانية التي أرسلها المغرب برا إلى الشعب الفلسطيني في غزة والقدس. وقال "أنا فخور وسعيد لمشاهدة هذه اللحظة التاريخية، حيث مكنت اتفاقات إبراهيم، الأمم المتحدة من إيصال المواد الغذائية والمساعدات من المغرب إلى شمال غزة عبر إسرائيل". وعزا الدبلوماسي الأمريكي هذا النجاح المغربي "إلى اتفاقات إبراهيم التي لا تزال تحدث فرقاً في العالم".
وزيرة شؤون المراة الفلسطينية آمال حمد: نشكر الملك والحكومة والشعب
أعربت وزيرة شؤون المرأة الفلسطينية، آمال حمد، اليوم الأربعاء، عن شكرها للملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، على دعمه للشعب الفلسطيني.
وقالت الوزيرة الفلسطينية، على هامش مشاركتها في حدث رفيع المستوى نظمه المغرب في إطار الدورة الـ68 للجنة وضع المرأة المنعقدة في مقر الأمم المتحدة في نيويورك: “نعرب عن شكرنا للملك وللحكومة والشعب المغربي على دعمهم للشعب الفلسطيني”.
السفير المغربي بواشنطن يوسف العمراني: المهم هو ليس كيف وإنما هو تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني
قال يوسف العمراني، سفير المغرب في الولايات المتحدة الأمريكية، في مداخلة له أثناء مروره على قناة “الجزيرة بالإنجليزية” أمس الثلاثاء: “هذه المساعدات- التي أشرفت القوات العسكرية المغربية على إيصالها- مرت عبر تل أبيب ثم تم نقلها إلى غزة عبر الطريق”. لافتا إلى أن عميلة الإيصال هذه تمت بتعاون مع الهلال الأحمر الفلسطيني.
وردا على سؤال حول كيفية نجاح المغرب في اعتماد معبر كرم أبو سالم لتمرير المساعدات بدل معبر رفح؛ أبرز العمراني أن “المهم هو ليس كيف وإنما هو تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني”. مؤكدا على أن “هذه مبادرة جد مهمة كونها تأتي في ظرفية حرجة وفي شهر رمضان، الذي هو شهر الأخوة وشهر التعاون.. وهذا أيضا عنصر آخر مهم يجب أخذه بعين الاعتبار”.
وأشار السفير إلى أن “الفلسطينيين في غزة يعانون من وضعية صعبة، وهذه المساعدات المغربية جاءت لتخفيف معاناتهم”. موضحا أن “هذه المساعدات جرى توجيهها لقطاع غزة، وجزء منها تم توجيهه أيضا إلى كرم أبو سالم”.
وشدد السفير على أن “هذه المبادرة التي اتخذناها، همنا الوحيد فيها هو دعم الشعب الفلسطيني وحمايته. وسنبذل أفضل ما بوسعنا للتعامل مع التحديات الدبلوماسية والعمل مع أصدقائنا في المنطقة لتقديم المساعدة”.
الوزير الفرنسي الاسبق جاك لانغ: بادرة “رائعة” تنم عن “كرم عظيم”
أكد رئيس معهد العالم العربي، جاك لانغ، أن العملية الإنسانية بتوجيه مساعدات غذائية، عن طريق البر، للشعب الفلسطيني في غزة والقدس، والتي أُطلقت بتعليمات سامية من الملك محمد السادس، هي بادرة “رائعة” تنم عن “كرم عظيم” قي تجسيد للالتزام الشخصي للملك تجاه الشعب الفلسطيني.
وأضاف لانغ أن “هذه البادرة الكريمة للغاية تنسجم مع التزام الملك الدائم تجاه الشعب الفلسطيني”، مشيدا بنقل هذه المساعدات عن طريق البر “لتسهيل إيصالها بشكل آمن وحماية ساكنة غزة”.
واعتبر رئيس معهد العالم العربي أن “هذا نموذج يستحق أن يحتذى به من قبل دول أخرى”، معربا عن تأثره “بكرم الملك الذي قرر تقديم مساعدات للشعب الفلسطيني من ماله الخاص”، وهو ما وصفه ب”العمل القوي والمتميز”
المستشار محمود الهباش: نحن نقدر عاليا هذه الالتفاتة النبيلة وهي مبادرة معهودة من ملك المغرب محمد السادس
ثمن مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدينية محمود الهباش، عاليا، العملية الانسانية التي أطلقتها المملكة المغربية اليوم الثلاثاء لفائدة السكان الفلسطينيين في غزة ومدينة القدس الشريف، مؤكدا أن هذا الدعم سيخفف من وطأة المعاناة التي يعيشها الشعب الفلسطيني.
وقال الهباش، “نحن نقدر عاليا هذه الالتفاتة النبيلة وهي مبادرة معهودة من ملك المغرب محمد السادس، وشعبنا يشكر جلالة الملك والشعب المغربي على هذه المبادرة، التي تعبر عن صدق مشاعر الأخوة والقيم الانسانية تجاه المكلومين والمحاصرين في قطاع غزة”.
النائب توماش زديتشوفسكي: هذه المبادرة تؤكد فعالية لجنة القدس التي يرأسها الملك محمد السادس
قال النائب عن مجموعة حزب الشعب الأوروبي بالبرلمان الأوروبي، توماش زديتشوفسكي، في حسابه على منصة" إكس"، تويتر سابقا: "لقد أمر جلالة الملك بتقديم مساعدات لفلسطين يفوق حجمها 40 طنا، وذلك عبر معبر بري وحيد".
وبحسبه، فإن تسليم هذه المعونات "الاستراتيجية" خلال شهر رمضان يؤكد "فعالية لجنة القدس التي يرأسها جلالة الملك".
من جانبه، أكد عضو البرلمان الأوروبي، إلهان كيوتشيوك، على الطابع "غير المسبوق" لهذه العملية الإنسانية التي مكنت من إيصال المساعدات، بشكل مباشر ودون الاستعانة بالإنزال الجوي.
وأشار نائب رئيس تحالف الليبراليين والديمقراطيين من أجل أوروبا بالبرلمان الأوروبي، في حسابه على منصة "إكس"، إلى أنها "التفاتة تاريخية خلال شهر رمضان المبارك، تشهد على الالتزام الإنساني" لجلالة الملك.
الباحث باولو فون شيراش: هذه المبادرة هي جهد إنساني ميداني من أجل التخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني
وقال فون شيراش، إن هذه المبادرة التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لمساعدة الشعب الفلسطيني، وخاصة الأطفال والنساء والمسنين، تدل على الحس الإنساني والتضامني الكبير لجلالة الملك.
وأضاف رئيس مركز التفكير الذي يتخذ من واشنطن مقرا له، أن هذه المبادرة هي جهد إنساني ميداني من أجل التخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني.
المناضل الفلسطيني أياد صافي: هذا الدعم، الذي سيخفف حتما من الأسى والحزن الذي خيم على القطاع منذ شهور
أكد عضو المجلس الثوري لحركة فتح، أياد صافي، أن قوافل المساعدات الإنسانية المغربية التي دخلت صباح اليوم الثلاثاء إلى قطاع غزة، تشكل دليلا آخر على الدعم الانساني الموصول وغير المشروط الذي ما فتئ المغرب، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، يقدمه للشعب الفلسطيني.
وأبرز أياد صافي، أن “هذا الدعم، الذي سيخفف حتما من الأسى والحزن الذي خيم على القطاع منذ شهور، يأتي استمرارا لدور المغرب الرائد في حماية المقدسات الفلسطينية، ودعم صمود الشعب الفلسطيني”.
وخلص إلى أن هذه أول مرة تستطيع فيها مساعدات انسانية دخول قطاع غزة عن طريق البر منذ بدء العمليات المسلحة، رغم التحديات والاكراهات الميدانية، وذلك بفضل الانخراط الشخصي لجلالة الملك من أجل انجاح هذه العملية.
د. أشاد زياد الجعبري: الموقف المغربي سواء علي المستوي الرسمي او الشعبي يمثل مصدر اعتزاز في دعم القضية الفلسطينية
أشاد زياد الجعبري رئيس جمعية الصداقة الفلسطينية المغربية بالدعم الإنساني المغربي للشعب الفلسطيني، مؤكدا أن هذا الدعم هو استمرار لمبادرات كريمة دأب صاحب الجلالة الملك محمد السادس على الإشراف عليها لفائدة الفلسطينيين.
وأضاف الجعبري أن هذه المبادرة التي تكتسي دلالة كبيرة، لكونها تتزامن مع شهر الصيام ومع ازدياد حاجة الفلسطينيين للدعم الانساني ، ليست بجديدة على جلالة الملك، بصفته رئيسا للجنة القدس، المناصر تاريخيا للقضية الفلسطينية.
وأكد أن هذه المساعدات تأتي في ظروف جد صعبة خصوصا في منطقة شمال ووسط قطاع غزة وهي منطقة محاصرة ويعاني السكان فيها من مجاعة حقيقية، مبرزا أنه من شأن هذه المساعدات أن تساهم في بداية شهر رمضان المبارك في التخفيف من معاناة السكان في هذه اللحظات العصيبة.
وأضاف زياد الجعبري أن الموقف المغربي سواء علي المستوي الرسمي او الشعبي يمثل مصدر اعتزاز في دعم القضية الفلسطينية ومناصرة الشعب الفلسطيني.
د.ميلود بلقاضي: الخطوة الملكية استمرار لدعم مغربي متميز للقضية الفلسطينية منذ مؤتمر هرتزل
ميلود بلقاضي ، الأستاذ الجامعي ورئيس المرصد المغربي للدراسات الإستراتيجية ، يرى في الخطوة الملكية استمرار لدعم مغربي متميز للقضية الفلسطينية، وان العامل الجغرافي ليس أساسيا في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني
وشدد المتحدث، على ان الخطوة تؤكد على ان السياسة المغربية التي يقودها جلالة الملك على مستوى القضايا الإنسانية هي قضية أفعال وممارسات علي ارض الواقع.
ولفت الباحث في الشأن الفلسطيني ، إلى ان المغرب على عكس مجموعة من الدول التي تستغل القضية الفلسطينية سياسيا، تبقى مواقف الرباط نبيلة وصادقة وكذا مبنية على العروبة والإسلام والقيم الإنسانية .
أما بخصوص كون المغرب أول دولة تقدم المساعدات برا، نبه الخبير والباحث المغربي لموقع القناة الثانية، أن هذه الخطوة الإنسانية ، تبرز إلى أن الرباط كانت دائما حاضرة في المحطات الحاسمة في الملف الفلسطيني ، مستحضرا الإعتراف بمنظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي ووحيد سنة 1974 بالرباط ، ودعم قيامl الدوليتين الى حدود حرب 1967 الدولة،فضلا عن وقوف المغرب وحماية اخراج الراحل ياسر عرفات من حصار بيروت الرهيب.
د.محمد بنحمو: المساعدات الموجهة برا إلى غزة تعد “سابقة وإنجازا هاما في سياق جد معقد
قال رئيس المركز المغربي للدراسات الاستراتيجية، محمد بنحمو، إن المساعدات الإنسانية الموجهة بتعليمات سامية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، لفائدة سكان غزة والقدس الشريف، تندرج في سياق “زخم الدعم المستمر والتضامن الدائم للمملكة المغربية تجاه الشعب الفلسطيني”.
وأوضح السيد بنحمو، أن هذه المساعدات الموجهة برا إلى غزة تعد “سابقة وإنجازا هاما في سياق جد معقد، في ظل عزلة غزة، وإيصال المساعدات عن طريق الإنزال الجوي أو عبر معبر رفح المصري”.
وأكد أن المغرب يعد أول بلد يقدم، عبر هذا المسار البري غير المسبوق، مساعداته الإنسانية بشكل مباشر إلى السكان المستفيدين.
وأبرز أنها “عملية تثبت نجاح المغرب في كسر الحصار المفروض على غزة، من خلال تقديم المساعدات برا”، بفضل “التفاتة ملكية تؤكد أن المغرب يدعم القضية الفلسطينية من خلال إجراءات ملموسة”.
وقال إن هذه المساعدات تجسد الاهتمام الخاص الذي يوليه جلالة الملك للشعب الفلسطيني، مبرزا أن جلالة الملك تكفل من مال جلالته الخاص، بجزء كبير من المساعدة المقدمة، لا سيما تلك الموجهة للرضع والأطفال الصغار.
د.هشام معتضد: مؤازرة الشعب المغربي للفلسطينيين ليست ظرفية أو مسألة مزايدات سياسية
قال هشام معتضد، خبير الشؤون الاستراتيجية، إن المساعدات المغربية للساكنة في غزة تدخل في إطار التآزر المغربي الإنساني والديني والوطني الذي كان دائمًا حاضرًا في العلاقات المغربية الفلسطينية وتترجم مكانة الفلسطينيين عند المغاربة بالإضافة إلى كون هذه المساعدات تُعتبر واجبًا ينسجم وقيم ومبادئ الدولة المغربية خاصة في ظل الوضع الكارثي في غزة.
وأكد الخبير السياسي، أن مؤازرة الشعب المغربي للفلسطينيين ليست ظرفية أو مسألة مزايدات سياسية، ولكن تعتبر من المرجعيات المؤسسة للتوجهات الدولية والخارجية للمغرب إيمانًا منه بعدالة قضيتهم وخاصة دفاعًا عنهم لإسترداد حقوقهم التاريخية و الشرعية.
المساعدات المقدمة، أوضح معتضد أنها تعد نوع من المساندة الوطنية للمغرب تجاه فلسطين وغزة، وتكريس للثقافة المغربية المناضلة تجاه القضية الفلسطينية، وتدعم الصمود الفلسطيني الجبار في الحفاظ على مكتسباتهم والسعي لاسترداد كافة حقوقهم المهضومة.
د .شادي عبد السلام: استخدام ممر بري غير مسبوق يبرز فعليّا الدور المحوري للمملكة المغربية
البراق شادي عبد السلام، خبير دولي في إدارة الأزمات وتحليل الصراع وتدبير المخاطر، قال إن “استخدام ممر بري غير مسبوق يبرز فعليّا الدور المحوري للمملكة المغربية تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس في دعم القضايا العادلة في الملف الفلسطيني عن طريق البحث بشكل استعجالي على حلول فعالة وناجعة للأزمة الإنسانية التي يعيشها سكان القطاع منذ شهور”.
واعتبر البراق، أن “الدخول برا في ظل الظروف الميدانية والعسكرية التي يعيشها القطاع، يكشف عن دبلوماسية فعالة وموقف إقليمي رصين”، مشيرا إلى أن كون المملكة المغربية أول دولة عربية تقوم بإدخال مساعدات برية إلى القطاع، “يبرز بشكل جلي دورها المركزي في نصرة القضايا العادلة في الملف الفلسطيني والحفاظ عن المقدسات الإسلامية في القدس الشريف ودعم جهود تحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط في إطار الالتزام الكامل”.
ولفت المتحدث إلى أن هذه “مواقف ثابتة ورسالة واضحة إلى الداخل والخارج بأن المغرب ينتهج ديبلوماسية الوضوح والشفافية والدفاع عن المصالح القومية العليا وفق مبدأ احترام حقوق الآخرين، بشكل ينزع صفة الوكيل التجاري لبعض الكيانات والأنظمة والتنظيمات والجماعات والأحزاب التي جعلت من القضية الفلسطينية أصلا تجاريا لاستخدامه وقت الحاجة لخدمة مصالح جيو-سياسوية وانتخابوية ضيقة، حيث يترجم هذا الموقف الثابت الشعور الجماعي للشعب المغربي”.
د.سعيد بركنان: الرباط تحظى بثقة كبيرة إقليميا ودوليا نظرا لجهودها في حفظ السلام والأمن الدوليين
سعيد بركنان، محلل سياسي، قال إن “قدرة المغرب على إدخال المواد الغذائية والمساعدات الضرورية عبر معبر بري، تمثل دليلا قاطعا على أن ثقة الطرف الفلسطيني وأيضا الإسرائيلي في المملكة المغربية قوية، وهذا مؤشر على أن الدور الذي يلعبه المغرب الآن في إيقاف هذه الحرب كذلك سيعطي أكله عما قريب”، مؤكدا أن “موقف المغرب الدائم من هذا الصراع هو الذي يعطيه هذه القوة، لأن موقفه كان مبنيا على الصدق والشفافية والرغبة الحقيقية في إنهاء هذا النزاع بشكل نهائي”.
وأوضح بركنان، أن “رؤية المغرب لإيقاف الحرب كانت واضحة، توجه من خلالها إلى الطرف الإسرائيلي والطرف الفلسطيني”، مبرزا أنه “توجه إلى الجانب الإسرائيلي بضرورة إيقاف الحرب على غزة من أجل البدء في مفاوضات وتسوية الوضع بشكل كلي في إطار حل الدولتين بشكل متفق عليه دوليا”، و”توجه أيضا إلى الجانب الفلسطيني في لقاء وزراء الخارجية العرب الذي انعقد مباشرة بعد اندلاع الحرب على غزة، حين ألح على أن على الأطراف الفلسطينية تقوية المسار التفاوضي، والاتحاد على كلمة واحدة من أجل حل هذا النزاع”.
وشدد المتحدث على أن “الرباط تحظى بثقة كبيرة إقليميا ودوليا نظرا لجهودها في حفظ السلام والأمن الدوليين، ومن هذه المنطلقات الأساسية كان المغرب يقف دائما موقف الحياد، على الرغم من الميل الموضوعي إلى حق الفلسطينيين في الأمن والسلام والاستقرار وحقهم التاريخي في الأرض”، مضيفا أن “الحفاظ على حقوقهم أولوية حيوية بالنسبة للملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، الذي لم يتخل أبدا عنها حتى في أوج استئناف العلاقات الديبلوماسية مع الجانب الإسرائيلي”.
