24 سنة من جهاد جلالة الملك محمد السادس من أجل ملكية قوية ومواطنة ودولة مهابة ومغرب متقدم

يأخذ الاحتفاء بمرور أربعة وعشرين سنة على تولي صاحب الجلالة الملك محد السادس مقاليد الحكم في المملكة طابعاً خاصاً هذه السنة في ظل الاعتراف الإسرائيلي بالسيادة المغربية على صحرائه وفتح قنصلية لها بالداخلية عمق الصحراء المغربية، وتداعيات ذلك على منطقة المغرب العربي جيو- سياسيا وجيو- استراتيجيا، وتموقع المغرب في النظام الدولي الجديد الذي يتشكل ،وتقدم الأوراش السياسية والاقتصادية والاجتماعية بشكل مثير في كل ربوع المملكة رغم تداعيات كورونا وتأثيرات الجفاف ، وتحول المغرب لقوة اقليمية صاعدة ومؤثرة في محيطها الاقليمي والقاري والدولي،
لذلك يحمل الاحتفال بعيد العرش هذه السنة معاني ودلالات عميقة كونها تتعلق بحدث كبير متعلق بملك عظيم وقائد فذ كسب محبة الشعب، وجعل المواطن المغربي يفتخر بالانتماء للوطن وهو مرفوع الرأس .

ملك عظيم نال الإعجاب والتقدير من كل قادة وشعوب العالم بحكمته وسلوكه وتبصره ومواقفه الإنسانية التي لا تجتمع إلا في القادة العظام الأفذاذ الذين تطبق عليهم نظرية ''الرجل العظيم'' لتوماس كارليل
24 سنة من القيادة المتبصرة والحكامة الاستراتيجية للمملكة أثبت خلالها صاحب الجلالة قوة القيادة ، وفرض هيبة الدولة إقليميا ودوليا ، وحماية الوطن من كل الأخطار والمكائد التي تستهدف أمن المغرب ووحدته واستقراره بل تستهدف كيان الأمة وتاريخها وحضارتها بشكل عام، والوحدة الترابية بشكل خاص، وتحويل جهات المملكة لأوراش اقتصادية واجتماعية كبرى.
24 سنة تغيرت فيها معالم المغرب داخليا وخارجيا ، لكن في ظل ثوابت الاستمرار، بفضل سياسة جلالة الملك محمد السادس المتبصرة وطنيا ودوليا جعلت من المملكة المغربية نموذج يحتذى به على أكبر من مستوى بالنسبة للدول الصاعدة .
لقد كانت بحق سنوات استثنائية قاد فيها صاحب الجلالة المغرب، سنوات تجلت فيها الرؤى والمواقف الحازمة والصائبة لهذا الملك الاستثنائي والعظيم، مواقف استثنائية وحاسمة ليست بغريبة لملك هو ابن الملك الحسن الثاني ،وابن ملكية متجذرة في التاريخ لقرون.
صاحب الجلالة محمد السادس ولد ملكا واصبح قائداً، منذ صغره تميز بمواهب القيادة وامتلاك الشخصية القوية والرؤى الاستراتيجية ، خصوصا وأنه في وقت مبكر من عمره مثل والده الملك المرحوم الحسن الثاني في عدة لقاءات دولية، ورافقه في عدة محطات وطنية ودولية استثنائية.
لذلك ، حينما يحتفي الشعب المغربي بعيد العرش فانه يجدد البيعة لصاحب الجلالة، ويعبر عن فرحه وفخره للمكانة المرموقة التي وصل إليها المغرب – في عهد الملك محمد السادس- من بين دول العالم كأحد القوى الإقليمية الصاعدة والمؤثرة في مجريات السياسة العالمية واتجاهاتها الإيجابية نحو إحقاق الحق وتحقيق العدالة ونشر مبادئ العدل والمساواة والسلام.
24 سنة من العمل الاستراتيجي برهنت على ان  الملك محمد السادس هو قائد سياسي من الجيل الثالث لقادة العالم يقود ثورة هادئة برؤية استراتيجية وواقعية وبراكماتية ، كما أنه الملك الإنسان في كل الابعاد الإنسانية للكلمة يحارب بكل الاليات وعلى كل الواجهات كل أشكال الإقصاء و الهشاشة والفقر والتهميش والظلم،2انه ملك يدشن لأسلوب متميز في الحكامة :إنها الملكية المواطنة.
وصدق من قال هناك ملوك ورؤساء وقادة دول يصنعهم التاريخ ،وهناك ملوك ورؤساء وقادة دول يصنعون التاريخ ، ومن بينهم جلالة الملك محمد السادس الذي يعد اليوم من بين الملوك والرؤساء وقادة الدول الذين يصنعون التاريخ.