محادثات احتواء أزمة التقاعد تفشل في فرنسا

انتهى الاجتماع بين رئيسة الوزراء الفرنسية، إليزابيت بورن، والتجمّعات العمّالية الهادف إلى التوصل إلى حلّ للأزمة العميقة التي تسبب فيها إصلاح نظام التقاعد، بـ”فشل” الأربعاء، حسبما أكّدت النقابات.

وقال رئيس “الكونفدرالية الفرنسية للعاملين المسيحيين” (سي إف تي سي)، سيريل شابانييه، في ختام اجتماع استمرّ أقلّ من ساعة مع بورن: “كرّرنا لرئيسة الوزراء فكرة أن لا حلّ ديموقراطيا إلّا بسحب نصّ إصلاح نظام التقاعد، وردّت رئيسة الوزراء بأنها تريد الإبقاء على نصها، إنه قرار خطير”

وأقام المحتجون على إصلاح نظام التقاعد المثير للجدل، امس الثلاثاء، عدة حصارات وحواجز طرق في عدد من المدن الفرنسية، مما أدى إلى عرقلة حركة السير.وذكرت وسائل إعلام محلية أنه بمدينة نانت، نصب معارضو الإصلاح حاجزا على الطريق في الصباح الباكر شمال المدينة، مما تسبب في اختناقات مرورية على الطريق الدائري.

وبجانب غرونوبل، وجد سائقو السيارات في المدينة أنفسهم عالقين في اختناقات مرورية ضخمة، فيما تم رفع الحصارات حوالي الساعة 9 صباحا.

وفي لومان، فاجأ الحاجز الطرقي السائقين غرب المدينة، حيث منع المتظاهرون الوصول الجزئي إلى الطريق السريع (A11) منذ الساعة 6 صباحا، مما تسبب في تباطؤ شديد حتى وقت متأخر من الصباح.

وستتواصل التعبئة ضد إصلاح نظام التقاعد، الذي ينص بشكل خاص على رفع سن التقاعد من 62 إلى 64 عاما، مع اليوم الجديد للإضرابات والمظاهرات التي أعلنتها النقابات يوم الخميس 6 أبريل، فيما يدرس المجلس الدستوري نص الإصلاح.