تبون يضخ مليار دولار لصالح أفريقيا وجزائرييون يعتبرونها ب “أكبر عملية شراء ذمم”

انتقد الجزائريون قرار الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون بتمويل مشاريع تنموية في إفريقيا بقيمة مليار دولار عبر الوكالة الجزائرية للتعاون الدولي من أجل التضامن والتنمية، وهي هيئة حكومية أنشئت في 2020.

وعبر الناشط السياسي المعارض للنظام الجزائري وليد الكبير عن سخطه، قائلا: “طبعا هي أكبر عملية شراء للذمم ولن تذهب لصالح الشعوب الافريقية”، مضيفا أن “للنظام سجل أسود في الرشاوي عندما كان يمارس سياسة البترو دولار لشراء اعترافات الدول بجمهورية الوهم خلال القرن الماضي!”.

وجاء القرار في خطاب للرئيس الجزائري، أمس الأحد، قرأه نيابة عنه رئيس الوزراء أيمن عبد الرحمان الذي مثل الجزائر في القمة الـ 36 لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي المنعقدة في أديس أبابا.

وجاء في الخطاب الذي نشرت وكالة الانباء الجزائرية مقاطع منه “قررت ضخ مبلغ مليار دولار أميركي لصالح الوكالة الجزائرية للتعاون الدولي من أجل التضامن والتنمية لتمويل مشاريع تنموية في الدول الإفريقية، لا سيما منها تلك التي تكتسي طابعا اندماجيا أو تلك التي من شأنها المساهمة في دفع عجلة التنمية في القارة”.

وأوضح لكبير أنه “‏بعد أن أحس بقرب موعد طرد البوليساريو من الاتحاد الافريقي سارع تحت غطاء ما سماه بالتنمية في افريقيا للعمل على ايقاف الاجراءات التي باشرها المغرب بالتنسيق مع الدول الافريقية والتي في غالبها لا تعترف بجمهورية الواق الواق في حين عدد هام منها فتح قنصليات بأقاليم المغرب الجنوبية!”.

‏وأضاف الناشط السياسي “عوض ان يولي النظام السفيه الاهمية لرفع معاناة الجزائريين مع صعوبات الحياة وزرع الامل فيهم حتى لا يفكروا في هجرة الوطن يبعثر اموال الشعب يمينا وشمالا على صراع تافه لا يخدم البتة مصلحة الجزائر!”.

وعلل الكبير ذلك بأن النظام أصيب بالحول بعد ارتفاع اسعار النفط والغاز واضحى في مصاف الانظمة المارقة التي لا تمتلك استراتيجية وطنية تحمي بها مصالح بلادها!.

وستباشر الوكالة إجراءات تنفيذ هذه المبادرة الاستراتيجية، بالتنسيق مع الدول الإفريقية الراغبة في الاستفادة منها.

 

المقالات المرتبطة

أضف رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *