ردا على تجاهل المغرب عن تقديم المساعدة إلى ضحايا الزلزال في سوريا وتركيا، تم الإعلان في الرباط عن تأسيس “الحملة الشعبية المغربية لدعم الشعب السوري” بمبادرة من “الشبكة الديمقراطية المغربية للتضامن مع الشعوب”.
وتضم المباردة التي تم تأسيسها مساء يوم الخميس 16 فبراير 2023 أعضاء من لجنة المتابعة الوطنية للشبكة ومناضلين من القوى الحية المغرب المناصرة لحقوق الشعوب.
وجاء في البيان التأسيسي للحملة، أن المؤسسون اجتمعوا للتداول حول سبل الدعم الشعبي المغربي للشعب السوري على إثر زلزال 6 فبراير 2023 المدمر الذي أصاب منطقتين من سوريا وتركيا.
وقررت الحملة تنظيم وقفة تضامنية مع الشعب السوري يوم الأحد 26 فبراير 2023، على السادسة مساء أمام مقر البرلمان بالرباط دعما للشعب السوري، ووجهت النداء لكافة المواطنين والمواطنات للحضور المكثف فيها وإنجاحها.
وطبقا لنفس البيان، فإن الهدف من هذه الوقفة هو “مطالبة السلطات المغربية بتحمل مسؤوليتها في دعم وإرسال المساعدات” للشعب السوري، و”التنديد بتكريس وتعميق معاناة الشعب السوري من طرف المنتظم الدولي وإدانة استمرار الحصار عليه رغم هول الكارثة التي أصابته”.
واستهجن المنضمون إلى الحملة تجاهل الموقف الرسمي المغربي لمأساة الشعب السوري؛ ومقابل ذلك تمت الإشادة بالمبادرات الشعبية المتعددة المتخذة من طرف مختلف الهيئات المغربية وطنيا ودوليا ومنها “الشبكة الديمقراطية المغربية للتضامن مع الشعوب”.
وحسب نفس البيان فقد جاء تأسيس الحملة “من أجل تجميع مختلف المبادرات وتضافر الجهود، للوقوف الفعلي إلى جانب الشعب السوري، ومساندته في مواجهة هذه الكارثة التي خلفت عشرات آلاف القتلى وحوالي مليونين من المنكوبين، يعيشون في وضع مأساوي بسبب قساوة الطقس”.
وأضاف البيان أن المنظمون إلى الحملة تداولوا في أولى اجتماعاتهم “عناصر خطة عمل لتفعيل مبادرات إنسانية للمساهمة في التخفيف من صعوبة الوضع الذي حل بالشعب السوري، والتي ستعرض على لقاء موسع لكافة القوى الديمقراطية والقوى الحية ببلادنا قريبا لتجميع الجهود والتعبئة لإنجاح هذه المبادرة الإنسانية”.
كما انصب نقاش الحاضرين، حسب نفس المصدر، ” حول الحصار المستمر على سوريا، المُعرقل لمبادرات الدعم والمساعدات الموجهة إلى الشعب السوري، والمتواصل رغم النداءات العالمية المنددة بهذه الجريمة ضد الإنسانية المتجسدة في منع إنقاذ شعب منكوب”.