خدمات مرافق المبادرة الوطنية مهددة بالتوقف بسبب حسابات منتخبين..مشاريع ملكية في مهب المزايدات

وضعت نيران حزبية مرافق للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية بالبيضاء تحت الحصار، إثر اشتداد تهافت منتخبين وجمعويين، وصل حد المطالبة بإغلاق ملاعب القرب في وجه المستفيدين، بذريعة ضرورة الانتظار إلى حين وضع آليات تعيد النظر في طرق تدبيرها، التي تتم أصلا تحت وصاية القطاعات الحكومية المعنية.

وانتفضت فعاليات مدنية بتراب مقاطعة عين الشق  حسب يومية الصباح، ضد مؤامرة حرمان السكان من مرافق المبادرة، مهددة بمقاضاة مستشار بالمجلس المذكور لتماديه في خرجات غير مسؤولة، كاشفة أنه لم يكتف بالملاعب المغلقة منذ مدة لحسابات انتخابية بل طالب بإغلاق بقية المنشآت وحرمان أطفال وشباب المقاطعة من الاستفادة منها.
وطالب المستشار المذكور أثناء دورة يناير المنعقدة بحر الأسبوع الماضي بإغلاق كل ملاعب القرب، ما اعتبره باقي الأعضاء وممثلو الجمعيات استهدافا مباشر للأطفال لأغراض سياسوية، محذرين من استغلال القضايا المتعلقة بالخدمات الموجهة للمواطنين لتصفية حسابات سياسية ضيقة.
وأكدت مصادر “الصباح” أن جمعيات المستفيدين بصدد اتخاذ جميع الإجراءات وكل الصيغ القانونية لمواجهة مخطط السطو على منشآت المبادرة من قبل أشخاص يستعملون سلاح الترويج لمعطيات مغلوطة.
ووجد عبد اللطيف الناصري نائب رئيس مقاطعة عين الشق عن التجمع الوطني للأحرار نفسه في مرمى نيران حملة وصفها فرع الحزب بالمنطقة المذكورة بأنها استهداف مغرض للنائب المذكور المفوض له قطاع الأشغال، وذلك من قبل جهات منزعجة من دينامية تنموية تشهدها كل ربوع الجماعة، منذ تولي حزب الحمامة مقاليد الرئاسة.
وذكرت مصادر من «الأحرار» أن الحملة مخطط لها عن بعد من أجل عرقلة تنزيل إستراتيجية المجلس التي تضع مصلحة المنطقة فوق كل اعتبار، واصفة القصف الذي يتعرض له الحزب بأنه يهدف إلى نسف قنوات العمل الميداني المتجاوب مع تطلعات السكان بإشعال فتيل مزايدات سياسية، قصد إقبار بوادر إيجابية ومكتسبات بدأت تتحقق مع توالي أشهر الولاية الانتخابية الحالية.
وتضطلع ملاعب القرب المنجزة في إطار سياسة القرب الاجتماعي التي تنهجها الدولة بدور هام في تعزيز مواهب الشباب وصقل طاقاتهم وتشجيع الممارسة الرياضية داخل الأحياء، على اعتبار أن الرياضة حق من حقوق الإنسان الأساسية ومدرسة لترسيخ قيم العيش المشترك والتضامن وتحقيق الاندماج الإيجابي داخل المجتمع.
وفي هذا الإطار، تم إطلاق برنامج وطني لبناء وتجهيز ملاعب القرب في المجالين الحضري والقروي بمختلف جهات المملكة، ضمن شراكات متعددة بين وزارة الشباب والرياضة ووزارة الداخلية، ووزارة الاقتصاد والمالية، والجماعات الترابية.
وتقدم هذه الملاعب خدماتها تحت إشراف مدربين متخصصين، وتفتح للعموم سواء في إطار جمعيات أو مؤسسات إدارية أو أفراد، وذلك مقابل أثمنة بعيدة جدا عن تغطية التكاليف المالية التي تتطلبها صيانة وحراسة وأجور أطر الشركات القائمة على شؤونها.


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.