بعد شهرين من مغادرة السفيرة السابقة هيلين لوغان، تم أمس الجمعة، تعيين كريستوف لوكورتيي سفيرا للجمهورية الفرنسية لدى المملكة المغربية.
وجاء ذلك مباشرة بعد انتهاء مباحثات وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا مع نظيرها ناصر بوريطة، حيث تم الإتفاق بينهما على جملة من الأمور التي من شأنها أن تعيد العلاقات بين البلدين إلى مسارها الطبيعي بعد شهور من "الأزمة الصامتة".
وكتب لوكورتيي في تغريدة عبر حسابه في تويتر:” بعد خمس سنوات كرئيس تنفيذي لشركة “بيزنس فرانس”، اليوم تنتهي مهامي بها بعد تعييني من طرف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سفيرا للجمهورية الفرنسية لدى المملكة المغربية”.
وسبق أن شغل كريستوف لوكورتيي، منصب سفير لفرنسا بكل من أستراليا والبرازيل، ليترأس بعدها، ومنذ شتنبر 2017، مؤسسة “بيزنس فرانس”، وهي مؤسسة حكومية تتولى إدارة الاستثمارات الفرنسية في الخارج، ونشأت عقب اندماج بين “إيبوفرانس”والمؤسسة الفرنسية للاستثمارات الدولية.
ومعروف عن لوكورتييه إعادة تنشيطه للمصالح الاقتصادية الفرنسية في القارة الإفريقية تحت قيادته في فروع الشركات التي يرأس مجالسها الإدارية والتنفيذية، كما أن الاقتصادي ذاته، البالغ من العمر 60 عاما، هو ابن سفير فرنسي يدعى فيليب لوكورتييه.
وهو خريج المدرسة العليا (ENS) في سان كلاود، ومعهد الدراسات السياسية في باريس، فضلا عن المدرسة الوطنية للإدارة بفرنسا (ENA). كما سبق له أن اشتغل ضمن إدارة مكتب كريستين لاغارد، ثم مكتب وزيرة المالية.
وكان هذا المسؤول السابق في المديرية العامة للخزينة الفرنسية، الذي يتمتع بمسار اقتصادي قوي، سفيرا لبلاده لدى كل من صربيا وأستراليا.