بنكيران: لسنا دعاة ثورة وانقلاب و أوضاع المغرب لا تطمئن والحكومة لم تتصرف بالطريقة الصحيحة

قال عبد الإله بنكيران الأمين العام لحزب “العدالة والتنمية” إن أوضاع المغرب سائرة في اتجاه أكثر جدية، ومقبلة على أحوال لم تعهدها في ظل هذه التحولات الكبرى التي يشهدها العالم، والتي تسير في اتجاه المجهول ومزيد من التصعيد، مما قد يفضي إلى ما لا تحمد عقباه، على حد تعبيره.

واعتبر بنكيران في كلمة له أمام اللجنة الوطنية “للبيجيدي” نشرها موقع حزبه، أن الأحوال التي نعيشها لا تطمئن سواء تعلق الأمر بقانون المالية، أو ضعف كوادر الحكومة وكذلك المحاولات المتكررة للإساءة للعدالة والتنمية بمبرر أو دونه”.

وأشار أن أكثر ما يخيف هو تنامي غضب المواطنين تجاه الحكومة ورئيسها، مما تبثه منصات التواصل الاجتماعي وغيرها من أدوات التواصل الرقمية.

وسجل أن وضع البلد اليوم يثير كثيرا من التساؤلات، منها استمرار غلاء الأسعار وتصاعدها، مؤكدا أن الحكومة لم تعرف كيف تتصرف بطريقة صحيحة، ولم تقم بمجموعة من الإجراءات كان بإمكانها القيام بها، كما أنه كان من الواجب عليها أيضا أن تخرج وتشرح للمواطنين ما يقع.

وأكد أن المسار “الذي نمضي فيه صعب ومجهول العواقب، فثمن المحروقات بلغ اليوم 17 درهما للتر الواحد بالنسبة للغازوال، وصحيح كيران أن وراء ذك ظروفا خارجية بلا شك، لكن رئيس الحكومة باعتباره مالكا ومديرا لأكبر شركة في المغرب في مجال المحروقات كان عليه أن يتدخل لتخفيف هذا الغلاء”.

وشدد على أنه مقتنع بأن هذه الشركات تواطأت على عدم التنافس الشريف، وأضافت أرباحا غير أخلاقية خارج السقف الذي يحدده القانون وتركيبة الأسعار، واللجنة الاستطلاعية البرلمانية تحدثت عن 17 مليار درهم من الأرباح غير الأخلاقية وكذلك الصحافة المستقلة وهي الأرباح التي لم يظهر لها أثر إلى الآن.

وتساءل بنكيران عن مصير 17 مليار درهم، مطالبا أخنوش أن يخرج وأن يقول شيئا في هذا الموضوع، فهل تم توزيعها بينهم؟ هل هي موجودة أم لا؟.

وأضاف ” “لا تفاعل إلى حد الآن في هذا الموضوع وللأسف “لاصقين” غير في معاش ابن كيران وموقع المعتصم ولا أحد يتحدث عن 17 مليار رغم أنها الشجرة التي تخفي غابة”.

وتحدث بنكيران عن الوجهة التي يمضي فيها البلد، وهل يمكن الرهان على صبر المغاربة الذي يوشك أن ينفذ، في وقت هذه الحكومة تقوم بأشياء غير مفهومة كالزيادة للأساتذة الجامعيين، مشيرا أن ذلك غير منطقي في هذا التوقيت بالذات، وإن كان ولابد أن تكون هناك زيادة، فلتكن أولا للسلاليم الدنيا في التعليم من الابتدائي والإعدادي والثانوي حتى نصل للجامعي، خاصة أن هناك فئات لا مداخيل لها أصلا وتوجد في قاع الهشاشة ويجب أن ينصرف إليها الاهتمام من باب أولى.


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.