“قيس الغدار”…هكذا إختار “فاقد للشرعية” طعن المغرب بـ”سكين الإنفصال”

نزل خبر إستقبال الرئيس التونسي قيس سعيد، لزعيم جبهة العار والإنفصال، المسمى ابراهيم غالي، (نزل) كالصاعقة على عموم الشعب المغربي، الذي لم يكن ينتظر طعنة من هذا النوع من بلد يعتبره شقيقا، وقدم له المغرب كل الدعم والمساندة في وقت الشدة.

للأسف فقيس سعيد إختار طعن المغرب ملكا وشعبا بـ”سكين الإنفصال”، ناسيا أو متناسيا المبادرات الإنسانية التي قادها الملك محمد السادس، لدعم الشعب التونسي في جل المحن إن لم نقل كلها التي مر منها.
كيف تغافل قيس “التعيس” ولم يستحضر صورة الملك محمّد السادس، وهو يجوب أكبر شارع في تونس “الحبيب بورقيبة”، بعد الثورة، وهجوم الإرهاب، إضمحلال السياحة، في وقت كان التونسيون يرتعدون وهم يمرون منه خوفا من هجوم محتمل.
سعيد الذي إستقبل أعداء الوحدة الترابية بحرارة، تغافل أن المغرب وحده في المنطقة من كان إلى جانب بلاده أيام الإنتشار الواسع للجائحة، وةتغافل كذلك الأمر الصادر عن الملك المتعلق ببناء مستشفى ميداني أقامته الدولة المغربية بجمهورية تونس لمواجهة كورونا ومساعدة الشعب التونسي في محنته.
قيس المتأمر على شعبه، والمنقلب ضد دستور ثورة اليسامين، اليوم يدق أخر مسمار في نعش العلاقات الديبولماسية والرسمية بين بلدين شقيقين تاريخيا وجغرافيا.
نعلم جيدا أن هذا الموقف ملزم له وحده، ولا علاقة للشعب التونسي، وقواه الحية، بموقف أعزل، لا يراعي السيرورة التاريخية للعلاقة بين البلدين، ويتطلع الشعب المغربي لمواجهة هذا القرار الغير مفهوم، واللامسؤول من رئيس لاشرعي. الأمال كله معقود الشعب التونسي وضميره الجمعي.

 

جدير بالذكر، أن المغرب أعلن قبل قليله، قراره بعدم المشاركة في القمة الثامنة لمنتدى التعاون الياباني الإفريقي (تيكاد)، التي تنعقد بتونس يومي 27 و28 غشت الجاري، والاستدعاء الفوري لسفير صاحب الجلالة بتونس للتشاور، وذلك عقب موقف هذا البلد في إطار مسلسل (تيكاد)، والذي جاء ليؤكد بشكل صارخ هذا التوجه العدائي.

وأبرزت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، في بلاغ لها اليوم الجمعة، أنه “بعد أن ضاعفت تونس مؤخرا من المواقف والتصرفات السلبية تجاه المملكة المغربية ومصالحها العليا، جاء موقفها في إطار منتدى التعاون الياباني الإفريقي (تيكاد) ليؤكد بشكل صارخ هذا التوجه العدائي”.

وأضاف المصدر ذاته أن تونس قررت، ضدا على رأي اليابان، وفي انتهاك لعملية الإعداد والقواعد المعمول بها، بشكل أحادي الجانب، دعوة الكيان الانفصالي، مبرزا أن الاستقبال الذي خصصه رئيس الدولة التونسية لزعيم الميليشيا الإنفصالية يعد عملا خطيرا وغير مسبوق، يسيء بشكل عميق إلى مشاعر الشعب المغربي، وقواه الحية.

وتابع البلاغ أنه وأمام هذا الموقف العدائي، الذي يضر بالعلاقات الأخوية التي ربطت على الدوام بين البلدين، قررت المملكة المغربية عدم المشاركة في القمة الثامنة لقمة (تيكاد)، التي تنعقد بتونس يومي 27 و28 غشت الجاري، والاستدعاء الفوري لسفير صاحب الجلالة بتونس للتشاور.

وشددت الوزارة على أن هذا القرار لا يؤثر، بأي شكل من الأشكال، على الروابط القوية والمتينة القائمة بين الشعبين المغربي والتونسي، اللذين يجمعهما تاريخ ومصير مشتركين.

وخلص البلاغ إلى أن هذا القرار لا يشكك في تشبث المملكة المغربية بمصالح إفريقيا وعملها داخل الإتحاد الإفريقي، ولا في إلتزام المملكة في إطار (تيكاد).

المقالات المرتبطة

أضف رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *