بوانو: الوضع الإجتماعي والإقتصادي يعرف إحتقانا جد خطير

قال عبد الله بوانو رئيس المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية، يوم الأربعاء، إن الوضع الإجتماعي والإقتصادي بالمغرب يعرف إحتقانا جد خطير، “ونخشى إنفجاره”، في ظل غلاء جميع المواد البترولية والإستهلاكية وغيرها، ووجود شبهات حول تواطؤات بهذا الخصوص.

وإعتبر بوانو في لقاء صحافي بمجلس النواب أنه لا يمكن تفسير كل الزيادات بالظروف الخارجية، مبرزا أن دول أخرى عانت من نفس الظروف لكنها تفاعلت وقامت بإجراءات لتخفيف العبء على مواطنيها.

وأشار المتحدث إلى أن الأرباح الضريبية للدولة من المحروقات ارتفعت، وهو ما يتطلب منها خفض الضريبة لينقص الثمن، أو ضخ جزء من هذه الأرباح في دعم أسعار المحروقات، أو تقديم دعم مباشر.

ونبه إلى حجم الزيادة الذي طال سلة الإستهلاك لدى الأسر المغربية، والذي بلغ 40 في المئة، ما يفرض اليوم على الحكومة القيام بتدابير للتخفيف من الوضع، متسائلا مع اقتراب عيد الأضحى وارتفاع أسعار الأضاحي “باش غايشري المغربي الأضحية؟”.

وإعتبر بوانو الأزمة التي يمر منها المغرب اليوم بسبب غلاء الأسعار شبيهة بأزمة كورونا، وكما تم إقرار إجراءات حينها للتخفيف من الأزمة، ينبغي اليوم أيضا القيام بإجراءات وحلول معقولة لمواجهة الغلاء.

كما توقف رئيس مجموعة “البيجيدي” بمجلس النواب على عدد من الإختلالات التي تعتري الدعم المقدم في عدة مواد منها الغاز والقمح والسكر، والتي لا يستفيد المواطن المعني بها إلا بجزء يسير، في حين يظل المستفيد الأكبر هو الشركات وجهات أخرى.

وإعتبر البرلماني أن الحكومة غائبة، وفقط وزارة الداخلية هي الحاضرة، وهي صمام الأمان مع المواطن، متسائلا “إلى متى؟”، ومنبها إلى ضرورة مراعاة الأوضاع الإجتماعية اليوم، ومعرفة كيفية التعامل معها.

وسجل بوانو أن أكبر تهديد يهدد البلاد في هذه الظروف هو البطالة التي ستأتي كنتيجة لإرتفاع الأسعار، وتوقف العديد من المشاريع والصفقات، وتسريح العاملين بها.

 

المقالات المرتبطة

أضف رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *