أخنوش لبوانو:" هذه ليست حلبة للملاكمة واتقي الله راه الصيام وراك مسلم"-فيديو

اندلعت قبل قليل في اشغال جلسة الاسئلة الشفوية الموجهة لرئيس الحكومة حول السياسات العامة،حرب كلامية بين عزيز اخنوش عبد الله بوانو رئيس المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية.

وهاجم رئيس الحكومة بوانو وحزب البيجدي متهما اياه بالسبب وراء ارتفاع الاسعار أخنوش لبوانو:" هذه ليست حلبة للملاكمة واتقي الله راه الصيام وراك مسلم"

وتابع:داكشي اللي كيقول البيجيدي على أرباح شركات المحروقات ب17 مليار درهم كذوب، وهادي كاسيطة كيعاودوها منذ مدة".

وأضاف أخنوش،  “كنشوفو الهوامش وداكشي الىي كتقول أبوانو راه كذوب، وسبق للوزيرة شرحات هادشي ومسجل في تصريحات”.

 

وأوضح أخنوش مخاطبا بوانو “عندك شي غلط بعدما خرجتو البترول من المقاصة، واش بغيتو ترجعوه للمقاصة،؟ أكيد رئيسك ماغاديش يبغي”.

تابع :”هاد الأسطوانة كتروجوها عامين هادي وشفتو نتائج الانتخابات، والمغاربة عارفين وختارو توجه جديد”.

وكشف أخنوش بللي” الحزب اللي رفع الأسعار وحرر البترول وهو 10 سنين اللي شد الحكومة، ماقدروش يوفرو مخزون استراتيجي”.

وفي تصريح خطير، قال رئيس الحكومة” هاد الحزب خلانا حتى لآخر لحظة وقال الكَاز مع الدزاير مابقاش “.

وشدد المتحدث بأن المغاربة عاقبوا الإسلاميين في 8 شتنبر وقطعو مع التوجه ديالهم وعطاو الأصوات لتوجه جديد، مؤكدا بللي الحكومة قادرة تواجه الأزمة.

و قال أخنوش، أن أسعار الطماطم في الأسواق حالياً تتراوح ما بين 7 و 9 دراهم.

و اضاف المتحدث نفسه، أن الحديث عن 20 درهماً للكيلوغرام الواجد مجرد أكاذيب تغلط المواطنين،و ذكر رئيس الحكومة أنه رغم الطلب و السنة الفلاحية الصعبة، فإن بلادنا تعيش وضعا طبيعيا.

و أوضح أخنوش أن سبب ارتفاع أسعار الطماطم هو ارتفاع الصادرات بعد ارتفاع أسعارها في الخارج ، قبل أن تتدخل الدولة سريعا لتقليص صادرات الطماطم.

رئيس الحكومة قال أن أوربا أقبلت على شراء الطماطم المغربية بكثرة ولم تعد تنتج الطماطم محليا بسبب ارتفاع كلفة الغاز ، مشيرا الى ان بعض الدول لم تعد تنتجها بتاتا مثل فرنسا و هولندا.

أخنوش، أكد أنه لولا تدخل الدولة لوصل سعر الطماطم في السوق المحلية ما بين 15 و 20 درهماً للكيلوغرام الواحد.

من جهة أخرى ، شدد رئيس الحكومة أن الحكومة ستواصل محاربة المحتكرين و المتلاعبين في الاسعار.

وقال رئيس الحكومة في هذا الصدد، أن لا أحد ينكر دقة و صعوبة المرحلة التي يعيشها الجميع اليوم ، والتي عنوانها الابرز هو اللايقين و الفجائية.

و اضاف أخنوش، أن الحكومة تدبر اليوم أزمات كلها مستوردة.

و ذكر رئيس الحكومة أن البلاد بقيادة الملك محمد السادس بقيت صامدة تجاه الرجات المتتالية ، مضيفاً : ” ماعرفناش اشنو جاي فالمستقبل ولكن اليوم نحن نواجه بثبات آثار الحرب و الوباء والتغيرات المناخية”.

و أوضح أخنوش أن الحكومة لا تتحكم في مسار الازمات، وتوقيتها وحدودها.

وقال عبد الله بوانو رئيس المجموعة النيابية لحزب “العدالة والتنمية” إن ارتفاع أسعار المحروقات في المغرب غير مبرر، وهناك ربح وجشع في القطاع.

وأضاف، ” هذا الكلام لم نقله لوحدنا في المهمة الاستطلاعية فالحكومة السابقة تحدثت عن هامش درهم ونصف في الأسعار وحولت الملف لمجلس المنافسة”.


وأشار بوانو أن هناك اعترافات المهنيين داخل مجلس المنافسة، وتصريحات الوزيرة ليلى بنعلي التي قالت إنه عندما يكون سعر البترول 100 دولار للبرميل يجب أن يباع ب 11 درهما في السوق.

وتابع ” اليوم سعر الغازوال هو 14 درهم وفي السوق الدولية يصل إلى 110 دولار، لذلك الحكومة مطالبة بتفسير هذا الهامش”.

وزاد ” اليوم نحن في شهر رمضان ونتساءل أين اختفت قفة جود”.

وأكد أن ارتفاع سعر المحروقات بالتأكيد له تأثير على النقل وكلفة الإنتاج وعلى الخدمات والتضخم، والبطالة والجرائم والسرقات التي ارتفعت في الشهور الأخيرة.

ولفت إلى أنه في هذا الوضع من الطبيعي أن تنخفض قيمة الأجور وأن تتدهور القدرة الشرائية، مبرزا أن المغرب من ضمن 17 دولة الأعلى في ارتفاع أسعار المحروقات.

وأكد أن المطلوب من الحكومة هو إجراءات نهجتها بعض الدول مثل فرنسا وألمانيا والسويد وبلجيكا وهولندا من خلال الدعم المباشر للمواطنين، وليس مثل الدعم الذي أقرته الحكومة لمهنيي النقل والذي سيتفيد منه أصحاب الشركات الكبرى، وأصحاب مأذونيات النقل.

وتحدث بوانو في ذات الجلسة عن المسؤولية السياسية للحكومة في محاربة الريع وتضارب المصالح قانونيا ومؤسساتيا، لأن قطاع المحروقات مغلق وشبه احتكاري.

ودعا إلى تقنين أسعار المحروقات لفترة معينة، وإحياء نشاط تكرير “لاسامير”، وإحداث وكالة وطنية لضمان وتتبع الأمن الطاقي، ودعم القطاعات المتضررة، وتفعيل الفصل 159 من الدستور وهو آلية للضبط عن طريق إحداث هيئة وطنية لتقنين الطاقة.