تفاصيل لقاء بين بلينكن وآل نهيان بالرباط

كشفت صحيفة “أكسيوس” الإلكترونية الأمريكية تفاصيل لقاء وزير الخارجية الأمريكي، توني بلينكن، بولي عهد الإمارات محمد بن زايد آل نهيان، بالرباط، والذي تم مباشرة بعد مباحثات مع وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة.

ونقل “أكسيوس” عن مصدرين أميركيين “مطلعين”، أن بلينكن اعتذر لمحمد بن زايد عن تأخر رد الولايات المتحدة على هجمات الحوثيين في يناير ضد الإمارات.

ووفقا للمصدرين، اعترف بلينكن خلال اجتماعه مع محمد بن زايد بالعاصمة المغربية الرباط بأن إدارة بايدن “استغرقت وقتا طويلا للرد على الهجمات” وقال “إنه آسف”.

وبحسب التقرير، أصيب الإماراتيون بخيبة أمل بسبب ما اعتبروه ردا أميركيا ضعيفا وبطيئا على الهجمات، ودفع الإحباط الإمارات إلى الامتناع عن التصويت في مجلس الأمن الدولي على إدانة الغزو الروسي لأوكرانيا، وهو تسبب في خيبة أمل أميركية بدوره، بحسب التقرير.

في المقابل، رفض المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، “توصيف” محتوى لقاء بلينكن بولي عهد الإمارات، في المغرب، بشكل يختلف عما جاء في البيان الرسمي الذي أصدرته الوزارة بعد اللقاء.

وقال سفير الإمارات في واشنطن، يوسف العتيبة، الشهر الماضي، للموقع إن اجتماع بلينكن ومحمد بن زايد ساعد في “إعادة العلاقة بين الإمارات والولايات المتحدة إلى المسار الصحيح”.

وكان وزير الخارجية الأميركية، أنتوني بلينكن قد أكد في بيان عقب لقائه بولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بالمغرب، أن “هناك العديد من التحديات التي يجب مواجهتها سويا في المنطقة وخارجها”.

وقال بلينكن إن أولى هذه التحديات هي اليمن “والعدوان الذي يرتكبه الحوثيون بما في ذلك الهجمات الإرهابية على الإمارات وضد المملكة العربية السعودية”.

وأضاف متوجها بكلامه إلى ولي عهد أبوظبي “نحن مصممون على بذل كل ما في وسعنا لمساعدتكم في الدفاع عن أنفسكم بشكل فعال ضد ذلك”.

وتشارك الإمارات في التحالف العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن دعما للحكومة ضد المتمردين الحوثيين المتحالفين مع إيران منذ 2015. وسحبت في 2019 قوّاتها من البلد الفقير الغارق في نزاع مسلّح منذ 2014، لكنّها لا تزال لاعبا مؤثرا فيه.

وتعرّضت الإمارات، يناير الماضي، لثلاث هجمات بصواريخ بالستية وطائرات مسيّرة شنها الحوثيون بعد خسارتهم مناطق في اليمن على أيدي قوات يمنية موالية للحكومة دربتها الإمارات. ونجحت الدفاعات الإماراتية في إسقاط غالبيتها، بعدما أدى الهجوم الأول لوقوع ثلاثة قتلى في أبوظبي.