"لائحة الشباب".. حذفها او الحفاظ عليها يجب ان يبني على تقييم للتجربة وليس على انطباعات

مع اقتراب الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، يعود الجدل من جديد حول لائحة الشباب، فبين من يعتبرها مكسبا لوجود الشباب في قبة البرلمان، وبين طرف اخر يصفها بـ"الريع" .

وجوه من "لائحة الشباب"

ومن ما لا شك فيه أن لائحة الشباب، لطالما أنتجت وجوها برلمانية لها وزنها في المشهد السياسي، سواء بالنسبة للمعارضة او للاغلبية .

برلماني اللائحة الوطنية  اعطت  نحبا شابة متميزة : مصطفى بيتاس عن  حزب التجمع الوطني للاحرار القوة  الهادئة الصاعدة اقليميا ووطنيا والذي  سينافس الكبار في الانتخابات التشريعية المقبلة  من زاوية  الترشح المباشر في دائرته الانتخابية وليس من باب اللائحة الوطنية ، عمر العباسي عن حزب الاستقلال، المهدي بنسعيد عن حزب الأصالة والمعاصرة، وبرصات فاطمة الزهراء عن التقدم والاشتراكية، بالإضافة لرئيس الفريق الاتحادي بمجلس النواب، امام شقران،  وغيرهم ا مثل حسن طارق عة حزب الاتحاد الاشتراكي  ‘ عادل بنحمزة عن حزب الاستقلال الخ  ممن أتثوا المشهد السياسي وكانت لهم بصمتهم في العمل البرلماني في المغرب، هكذا يعلل الرافضون لإلغاء اللائحة موقفهم .

"صحاب الشكارة"

ويرى المراقبون للمشهد السياسي في المغرب، أن إلغاء لائحة الشباب بدون شك ستزيد من "صحاب الشكارة" الذين سينجحون في استغلال حاجة المواطنين وهو ما سيدفعهم للوضول للبرلمان دون مؤهلات فكرية او سياسية  .

أما بالنسبة للشباب، وفقا للمصادر ذاتها، فإنهم سيبقون بعيدين عن الحياة السياسية والتمثيلية في البرلمان .

في المقابل يتجه البعض للائحة شباب، ولكن بشكل جهوي وهو الأمر الذي يعتبره المدافعون عن هذا الطرح، انه سيمكن الجميع من الاستفادة في كل جهات المملكة وليس سيطرة الممثلين في اللائحة فقط بالنسبة للمركز أي مدن الدار البيضاء والرباط اي المعرب النافع .

الداخلية "ترفض" اللقاء

أمام هذه الصراعات، بين الرافض للائحة والمؤيد لها، رفضت وزارة الداخلية لقاء شبيبات الحزب حول ذات الموضوع .

الداخلية، وفقا لمصادر من شبيبات الحزب، بررت رفضها الشفوي بأن الممثلين الرسميين للأحزاب السياسية هم الأمناء العامون وليس شبيبات الحزب .

موقف الأحزاب السياسية

أما بالنسبة لأمناء الأحزاب السياسية، والمكاتب السياسية لهم، فمازالوا يلتزمون الصمت تجاه هذه القضية .

باستثناء حزب الاستقلال الذي اعتبر أن اللائحة يتعين أن تكون جهوية، أما بالنسبة لعبد اللطيف وهبي فاعتبر الأمر "ريعا" ويلزم إلغاؤها، في حين باقي الأحزاب السياسية التزمت الصمت .

القوانين الانتخابية على الأبواب، والاستحقاقات لا تفصلنا عليها سوى أشهر معدودة، ومازال الجدل قائما .

ويطرح التساؤل عن ما إذا كانت اللائحة ستلغى أم أنها ستستمر بصيغة جديدة، وتطرح عليها تعديلات بالتوافق مع الشبيبات الحزبية .

على كل سواء تم جذف لائحة الشباب او تم الحفاظ  عليها فالمشكل الحقيقي ليس في الاءحة بحد ذاتها بل في كيفية اختيار شبابها وعلى اي اسس، وقبل حذفها او الحفاظ عايها على الدولة والاحزاب ان يبنوا مواقفهم على اسس ابحاث ودراسات وتقييمات اذا ارادوا حذف لاءحة الشباب او الحفاظ عليها .