بعد الجدال الكبير الذي أثير حول قرار نزع الممثلة المصرية حلا شيحا لحجابها، بعد سنوات من ارتدائه، أيد المفكر الإسلامي، محمد عبد الوهاب رفيقي، الشهير بلقب " أبو حفص " قرارها، معتبرا أن الأمر حرية شخصية.
ونشر أبو حفص تدوينة عبر حسابه الخاص على الفيسبوك قائلا : " حالة من السعار والهيجان انتابت بعض المتدينين بمصر بعد انتشار خبر عودة حلا شيحا للتمثيل ونزعها للحجاب، بلغ الأمر حد الاتصال بزوجها والضغط عليه لإقناعها بالعودة لما كانت عليه "، مضيفا : "حلا شيحا التي لا أذكر لها حضورا كثيرا بالسينما أو التلفزيون المصري، سوى دورها مع عادل إمام بفيلم (عريس من جهة أمنية)، تقلبت اختياراتها بين الحجاب والنقاب ونزعهما معا، وبين كونها ممثلة أو " داعية".. كل هذا لا يعنيني ولا ينبغي أن يعني أحدا آخر، لأنها قرارات شخصية واختيارات لا تعني إلا صاحبتها ولا تمس أحدا ولا تؤذيه، فالتدخل في اختياراتها وقاحة ما بعدها وقاحة ".
وأكد أبو حفص في التدوينة ذاتها أن : " مشكلة التعامل مع الحجاب هو نقله من الاختيار الفردي والقرار الشخصي إلى هوية جماعية، بحيث تصير من نزعه خارجة عن "الجماعة" مفارقة لها، وهو ما يفسر حالة الهستيريا التي أصابت بعض هؤلاء، ومحاولات إعادتها لـ ( الجماعة )".
وأوضح المتحدث ذاته أن : " ارتداء الحجاب أو نزعه، اختيار شخصي، وقناعة ذاتية، وليس هوية جماعية حتى نقيم المعارك سواء كان للدعوة لارتدائه، أو كذلك الدعوة لنزعه.. متى نتربى على احترام قرارات الناس واختياراتهم ؟ ".
وخلق نزع شيحا لحجابها جدلا واسعا في الأوساط العربية، حيث عبر العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن استنكارهم لهذا القرار، فيما اعتبر البعض الآخر أن الأمر حرية شخصية ويخصها لوحدها.