محمد الشنتوف
لم يكن ممكنا في السنوات الأخيرة الحديث عن ثنائي آخر غير ميسي ورونالدو، على صعيد جل المستويات، لكن سنة 2020 كانت على غرار باقي المجالات وفية للمفاجآت في عالم كرة القدم، فمع تراجع مستوى ليونيل ميسي وما رافق البداية السيئة لفريقه في الدوري الاسباني، ظهرت أسماء جديدة في ساحة الإنجازات الفردية، مع حفاظ رونالدو على بريقه المعتاد، وفي هذا العدد سنركز عدسة ” زوم سبور بلبريس” على الترتيب الخماسي لهدافي الدوريات الكبرى التي يتصدرها رونالدوا وتذيلها صلاح.
ذكرت مجلة كيكر أنه في ترتيب الخمس الأوائل من هدافي بطولات الدوريات الكبرى، يأتي رونالدو في المركز الأول برصيد 33 هدف في 29 مباراة ، متبوعا بالنجم ليفاندوفسكي ب 32 هدفا في 26 مباراة، ثم تشيرو إيمومبيلي برصيد 28 هدفاً في 33 مباراة، فهالاند برصيد 23 هدفاً في 23 مباراة ثم صلاح ب 23 هدف لكن في 33 مباراة .
ويخرج من هذه اللائحة الخماسية نجوم كثر، كنجم وهداف ريال مدريد كريم بن زيما، ونجم برشلونة ليونيل ميسي، ونجمي توتنهام صون وهاري كاين، ونجمي باري سان جيرمان مبابي ونايمار، وبظهور أسماء جديدة كهالاند ، نجم بروسيا درتموند البالغ من العمر 20 عاما، يظهر أن هناك طموحات جديدة تلوح في الأفق في بداية 2021، و حقبة جديدة في تاريخ كرة القدم قد بدأت في الكشف عن ملامحها مع الاحتفاظ بركيزة أساسية في الحقبة الماضية المعنونة باسم كريستيانو رونالدو، لكن طموحات الشباب في 2021 قد تعصف بتواجد أمثال ميسي ورونالدو وحتى ليفاندفسكي المتألق بشكل كبير هذا الموسم، على منصة التتويجات أو الإنجازات الفردية.
وتبقى المعطيات المتميزة في هذا الترتيب تلك التي ترتبط بتواجد لاعب عربي يمضي خطوة بخطوة نحو صناعة المجد والتاريخ في كرة القدم، إنه الفرعون المصري محمد صلاح، الذي أصبح في زمن يتواجد فيه ميسي، متفوقا عليه وعلى نجوم كثر، وهو الذي حقق مع فريقه بطولتي دوري أبطال أوروبا والدوري الإنجليزي بعد غياب طويل، فهل يجوز لصلاح رفع سقف الطموحات في 2021 لمنافسة هؤلاء النجوم الكبار على لقب الأفضل في العالم أو الكرة الذهبية أو غيرها من الألقاب الفردية بعدما تفوق عليهم في مثل هذه الإنجازات ؟
طموحات 2021 كبيرة إذن بالنسبة للكثير من اللاعبين، فهناك من أصبح عرش تألقه مهددا نظير تقدمه في السن كرونالدو، أو نظير إمكانية تغييره للألوان كليونيل ميسي، وهناك من أصبحت الفرصة أمامه لكتابة التاريخ الجديد بداية من العام الجديد كهالاند نظير ترشحه للانتقال إلى ريال مدريد، أو صلاح الطامح مع مدربه يورغن كلوب إلى تقديم الأفضل لجماهير الأنفلد، أو لاعبين آخرين بألوانهم المختلفة في مختلف الدوريات الكبرى، فما هي الطموحات والأماني التي ستحققها السنة الجديدة وتلك التي سترفضها يا ترى؟