"تحريض وطرد وتحالفات".. ماذا يجري داخل الشبيبة "الاستقلالية" ؟

ماتزال الصراعات داخل حزب الاستقلال، تستأثر اهتمام المتتبعين للمشهد السياسي في المغرب، استعدادات للانتخابات المقبلة وطرد قادة داخل المنظمة الموازية داخل ثاني قوة معارضة بالمغرب .

مصادر قيادية داخل شبيبة الميزان تروي لـ"بلبريس" تفاصيل الصراعات الواقعة، بين الوافد الجديد على قيادة شبيبة الاستقلال، عثمان الطرمونية، ووجوه بارزة بالمنظمة التي يرأسها، وتقول أن الصراع بدأ مباشرة بعد انتخاب زعيم الشبيبة الاستقلالية، في البحث عن المواقع، وعندما عمل باللجان الذي سيطرد منسقيها في ما بعد، لكن "الحرب" اشتدت قبل أيام حول اللائحة الوطنية على مقربة سنة ونصف من الانتخابات "الحاسمة" .

ذات المصادر تقول الطرمونية قرر مؤخرا طرد أحد أعضاء اللجنة المركزية للشبيبة بدعوى منشوراته المسيئة للحزب ولكن في الأصل كان القرار يتعلق بإنشائه لتيار يسمى "البديل الديمقراطي"، إلا أن المطرود كان له رأي اخر وبدأ في نشر غسيل قائد الشبيبة ويتهم الأخير بتحريضه على "سب" قادة بارزين في حزب الميزان ولعل أبرزهم القيادية خديجة الزومي .

ويتهم قادة بالشبيبة الاستقلالية، الطرمونية بالتخلي عن الأعضاء الذين ساهمو في صعوده لقيادة المنظمة الاستقلالية الموازية (ن.ع , ج.خ , إ.ش , م.ح , ع.ع )، والتوجه للتحالف مع إخوان الكيحل، ويتعلق الأمر هنا بـ(م.ب , ت.م . م.ب) .

وتتابع نفس المصادر أن هناك صفقة خفية بين تيار الصحراء و عثمان الطرمونية حول المؤتمر القادم للحزب، تفاصيلها وفقا لذات المصادر هي سيطرة تيار الصحراء على الحزب مستقبلا وإقصاء باقي التيارات .

ولم تستبعد نفس المصادر أن يكون مخططهم الإطاحة بنزار بركة والصعود بالوجه الاستقلالي البارز حمدي ولد الرشيد، أو النعم ميارة قائد الدراع النقابي لـ"الميزان" الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، وإذا لم تتم الإطاحة بزعيم الاستقلال أن يكون ضعيفا أمام تيار الصحراء .

هذا وتتساءل مصادر "بلبريس" عن صمت الأمين العام للحزب نزار بركة، تجاه ما يجري بشبيبته وهو الأمر الذي قد يؤثر سلبا على الحزب في المحطات المقبلة .

وحاولت "بلبريس" ربط الاتصال بالكاتب العام لشبيبة الميزان، عثمان الطرمونية، للكشف عن تفاصيل ما يجري من وجهة نظر مختلفة إلا أنه تعذر الأمر .