تواصل الحكومة الحالية برئاسة سعد الدين العثماني، تسجيل إخفاقاتها وفشلها الذريع في تدبير المرحلة مقارنة بحكومات سابقة، حيث إنطلقت الحملة الانتخابية مبكرا بالمملكة وقبل موعدها من طرف الأحزاب الوطنية سواء المتحالفة في الاغلبية أو المتواجدة بالمعارضة.
وبالموازاة، تحاول الحكومة المعدلة لعب أوراقها الأخيرة من أجل الإبقاء على صورة جيّدة أمام الشعب الذي بات هو الآخر يعيش في حيرة في ظلّ ضبابية المشهد السياسي وسلوك الاحزاب السياسية، التي باشرت منذ مدة تنظيم لقاءات تواصلية بربوع المملكة، هدفها الرئيسي هو إبقاء القواعد والمتعاطفين على إستعداد دائم للانتخابات المنتظرة سنة 2021.
ويرى المتتبعون للشأن السياسي والحزبي، بأن ولاية الحكومة الحالية، هي فقط فترة ومدة زمنية تعتبرها جميع الاحزاب الحالية سواء المتواجدة في الأغلبية او المعارضة "إستراحة محارب" لمواصلة المشوار والهدف الاسمى وهو الإنتخابات التشريعية المنتظرة سنة 2021 والتي يطالب الجميع بحسمها والتقدم فيها سواء المتواجدون في الحكومة او المعارضة.
وحسب المصادر ذاتها، فاللافت خلال الولاية الحكومية الحالية التي أشرفت على نهايتها، هو سيطرة الهاجس الإنتخابي على جميع الأحزاب بدون إستثناء، بل دخلت بعض الأحزاب والشخصيات السياسية منذ فترة في تشكيل تحالفات انتخابية من أجل الإستعداد للموعد المرتقب، ضاربين عرض الحائط جميع الوعود السابقة وإنتظارات الشعب.
المصادر ذاتها، شددت بأن أغلب الاحزاب السياسية، أضحت متخصصة خلال الاسابيع الاخيرة في تنظيم اللقاءات التواصلية والولائم، خاصة حزبي العدالة والتنمية والتجمع الوطني للاحرار وهما القطبين الرئيسيين في الحكومة، حيث يواصل الاول تجييش قواعده بهدف تجاوز الازمة الداخلية وفشل الحكومة الحالية التي يترأسها، فيما يواصل الحزب الثاني غزوه لجميع مناطق ومدن المغرب عبر مبادراته السياسية والحزبية.
وقالت المصادر ذاتها، بأن الصراع الانتخابي بين الاحزاب السياسية سواء المتواجدة في الاغلبية او المعارضة، راجع للضعف الكبير الذي ابانت عنه الحكومة الحالية، حيث ترى أحزاب المعارضة، خاصة الاستقلال والاصالة والمعاصرة، بأن الوقت قد حان للإطاحة بحزب العدالة والتنمية من رئاسة الحكومة، مؤكدين بان الاحزاب الحالية ليست سوى ارانب سباق.