كشف بلاغ أخير للأمن الإسباني، عن تفكيك منظمة إجرامية جديدة لتهجير الشباب المغاربة إلى إسبانيا على متن قوارب الموت، مقابل مبالغ مالية تتراوح ما بين 35 ألفا و65 ألف درهم مع تعريض عائلاتهم للابتزاز، واعتقال ثلاثة مهربين، وتحرير قاصرين مهاجرين محتجزين في أماكن آمنة تابعة للمنظمة.
وحسب جريدة أخبار اليوم، تشير التحقيقات الأولية، إلى أن أفراد الشبكة المستقرين بالمغرب يعملون على استقطاب الشباب في الأحياء المغربية، قبل نقلهم على متن قوارب الموت إلى إسبانيا، ومباشرة بعد بلوغ اليابسة الإسبانية، يتم اقتيادهم إلى ملاجئ "آمنة" تابعة للشبكة في قاديس ومالقة وكانتابريا، حيث يتم توزيعهم على مجموعة من المدن الإسبانية والأوروبية، بعد الحصول على مبلغ مليون سنتيم من ذويهم.
وحسب الجريدة، بدأت التحقيقات السنة الماضية بعد استماع الأمن الإسباني إلى شهادة مهاجر خرج من طنجة رفقة مهاجرين آخرين، قبل أن يجدوا في انتظارهم شقيقين مغربيين، يفترض أنهما من الأفراد الرئيسيين للشبكة، حيث نقلاهم في عربات إلى ضيعة، والتي قضوا فيها عدة أيام تحت حراسة عناصر تابعة للشبكة.
وأضافت أنه بعد تلقي الشبكة المبلغ الإضافي المتفق عليه مع ذويهم والمقدر في مليون سنتيم، على غرار الدفع المسبق (مابين 35 و65 ألف درهم)، يتم نقلهم إلى المدن والدول التي يرغبون الاستقرار فيها، من بينها برشلونة وبيلباو وفرنسا. ولا تفرق الشبكة بين القصر والراشدين.
ويعتقد المحققون أن الشبكة هربت على الأقل إلى إسبانيا 50 شابا مغربيا، العديد منهم قاصرون، كما لاحظ المحققون استغلال الشبكة هشاشة القاصرين المغاربة غير المصحوبين، الذين يصلون إلى إسبانيا على حسابهم الخاصة، لكن الشبكة تحتجزهم بإسبانيا، وتبتز ذويهم مقابل إخلاء سبيلهم.