أفادت وكالة الأنباء الفرنسية أن الرئيس السابق لمجموعتي نيسان ورينو، كارلوس غصن خرج اليوم الأربعاء بكفالة من السجن في اليابان، وذلك بعد اعتقاله لأكثر من مئة يوم بتهمة ارتكاب مخالفات مالية.
وعند خروجه، كان "غصن"، محاطا بحراس، وهو يضع كمامة بيضاء على وجهه ونظارات، قبل أن يصعد في سيارة أمام عدسات عشرات المصورين.
وفي وقت سابق، دفع غصن كفالة بقيمة 8 ملايين يورو، طلبتها محكمة طوكيو بعد موافقتها الثلاثاء على الإفراج عنه بشروط.
وأكد كارلوس غصن في بيان عند تلقيه القرار الثلاثاء، على أنه "بريء" وينوي "الدفاع بقوة" عن نفسه في مواجهة اتهامات "لا أساس لها".
ومن النادر جدا في اليابان أن يتم الإفراج عن شخص متهم باستغلال الثقة، قبل أن يتم تحديد موعد محاكمته أو حتى قبل أن تبدأ.
ويقول خبراء، إن محامي غصن الجديد، قدم كما يبدو ضمانات، أقنعت القاضي بأن قطب قطاع السيارات الفرنسي- اللبناني-البرازيلي لن يكون قادرا إطلاقا على إتلاف أدلة أو مغادرة البلاد.
وبهدف نيل موافقة القاضي، اقترح المحامي الجديد جونيشيرو هيروناكا الذي حل محل المحامي السابق موتوناري أوتسورو قبل أقل من شهر، أن يوضع موكله تحت رقابة كاميرات وأن يسلم وسائل اتصال محدودة مع الخارج.
وغصن متهم بعدم التصريح الكامل عما تقاضاه بين عامي 2010 و2018 حيث أن هناك 9,23 مليار ين (74 مليون يورو) لم يصرح عنها حسب ما ورد في التقارير التي سلمتها نيسان إلى سلطات البورصة، وهو متهم أيضا باستغلال الثقة.