قالت جريدة “ليكونوميست” (L’Economiste) نقلا عن مصادر خاصة، أنه من المنتظر ان يتم توقيع بروتوكول اتفاقية تجارة حرة بين المغرب وإسرائيل خلال زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المرتقبة إلى الرباط في الاسابيع المقبلة.
وأوردت النسخة الورقية من الصحيفة الناطقة الفرنسية، أنه لم يعلن لحد الساعة عن موعد زيارة نتنياهو الرسمية إلى المغرب، ومن الممكن تأجيلها بسبب الاحتجاجات التي تشهدها إسرائيل على خلفية تعديلات قانونية تطال صلاحية المحكمة العليا.
وأضافت”ليكونوميست”، أن الكثير من الشركات الإسرائيلية تنوي الاستثمار في المغرب، من بينها شركة “كاراسو موتورز” (Carasso Motors) التي تعتزم شراء 5000 سيارة من طراز “داسيا سانديرو” التي تُنتَج ف مصنع مجموعة “رينو” الفرنسية في طنجة.
ويبدو أن الخطوة الإسرائيلية الأخيرة بإقرار سيادة المغرب على صحرائه بدأت تحفز المستثمرين الإسرائيليين على توطين مشاريعهم بالمملكة، خاصة في أقاليمها الجنوبية التي أعلنت تل أبيب عن عزمها افتتاح قنصلية لها بإحدى حواضرها الكبرى، مدينة الداخلة.
في هذا الإطار، أعلنت المجموعة الفندقية الإسرائيلية “Selina Hospitality”، في بلاغ لها، عن افتتاح فندق جديد لها في منطقة “العرقوب” بمدينة الداخلة، بطاقة استيعابية تبلغ 376 سريرا، في ثاني مشروع لها بالمملكة بعد المشروع السياحي الذي افتتحته بنواحي مراكش.
ادريس العيساوي، محلل اقتصادي، قال إن “قرار تل أبيب الأخير يعد خطوة مهمة لتدفق الاستثمارات الإسرائيلية المباشرة على الأقاليم الجنوبية للمغرب”، مضيفا أن “المدن الجنوبية للمملكة كبوابة مغربية على إفريقيا جنوب الصحراء هي الأخرى أصبحت جاذبة للاستثمار بفضل التطور الاقتصادي والتنموي الذي تعرفه والبنيات التحتية المهمة التي شيدها المغرب في هذه الأقاليم، كميناء الداخلة المتوسطي”.
وأضاف المتحدث عينه أن “الصحراء المغربية مقبلة على استثمارات دولية مهمة وتعرف نهضة تنموية كبرى أسس لها الملك الراحل الحسن الثاني، كما أن القيادة المغربية الحالية خلقت مناخ أعمال مستقرا في هذه المناطق جعلها قبلة لرؤوس الأموال الأجنبية”.