قال خالد الصمدي، كاتب الدولة لدى وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، بأن ميزانية البحث العلمي لهذه السنة ارتفعت ب 17 في المائة مقارنة بالسنة الماضية، بحيث أن ست جامعات هي مؤهلة، لتكون لها مدن ابتكار بمستوى رفيع، على سبيل المثال جامعة سطات وعدة جامعات أخرى.
وأضاف الصمدي على هامش ندوة وورشة عمل حول موضوع "التربية العلمية، نظمتها صباح اليوم المدرسة العليا للأساتذة التابعة لجامعة محمد الخامس بالرباط، بأن التعليم العالي الآن يشتغل على مدن الابتكار، وهي موجودة في 4 جامعات مغربية، بحيث تحتضن المخترعين، المبتكرين، وتحتضن المقاولات الناشئة، وتربطهم بسوق الشغل والمستثمرين، بالتالي هناك مجموعة من المجهودات التي تبذل في مجال البحث العلمي في الجامعات.
وتابع كاتب الدولة قوله بانه يوم أمس شهد تدشين منصة المعالج الرقمية للحسابات، في المركز الوطني للبحث العلمي والتقني،بحيث ستمكن الباحثين في مختلف المخابرات على الصعيد الوطني، أن ينجزوا حساباتهم الدقيقة بعد عبر شبكة مروان، وسيختصرون العمليات الحسابية من أسابيع إلى ساعة و35 دقيقة، والطلبة قدموا بعض التجارب على مستوى طلبة الدكتوراه.
أشار المتحدث ذاته في معرض حديثه بأن المغرب دخل عصر العولمة ولا يمكنه الا أن يدعم اقتصاد المعرفة، وهذا يتم عن طريق تشجيع التربية العلمية منذ وقت مبكر منذ المراحل الابتدائية. مؤكدا بأن الرؤية الاستراتيجية لإصلاح منظومة التربية والتكوين العلمي، جعلت من رافعة البحث العلمي والابتكار رافعة أساسية، والاشتغال على هذا الموضوع هو إشتغال مندمج للتربية الوطنية التكوين المهني والتعليم العالي.
من جهته أكد عبد الحنين بلحاج رئيس جامعة محمد الخامس بالرباط أن هذه المناظرة التي عقدت اليوم والتي ستستمر إلى 15 من نونبر الجاري، هي مناسبة للقاء بين الخبراء المغاربة والأجانب، لتبادل النقاش حول النتائج الأخيرة التي خرجت بها الدراسات حول تدريس العلوم.
وأشار رئيس الجامعة بأن المنهجية الجديدة لا تعتمد فقط على تلقين المعارف، ولكن هي منهجية تاخد بعين الاعتبار مجموعة من الجوانب خصوصا ظروف التدريس وكل ما يهم الطلبة أو التلاميذ.
واختتم المتحدث ذاته القول بأن التظاهرة ستخرج بمجموعة من التوصيات من شأنها أن تساهم في الرفع من مستوى التعليم بالمغرب ليكون ذا جودة وقيمة مضافة.