في تواصل للأزمة الصامتة التي يعيشها الاتحاد العام لمقاولات المغرب منذ وصول صلاح الدين مزوار وزير الخارجية السابق إلى رئاسة التكتل النقابي والمهني لكبار رجال الأعمال بالمملكة، حيث قدم الرجل الثاني في هرم النقابة "فيصل مكوار" إستقالته بعد الإبعاد الغير واضح للمدير العام للإتحاد "فاضل أكومي".
آخر المعطيات القادمة من معقل الإتحاد بشارع النخيل بالدار الببيضاء، تؤكد بأن إستقالة نائب رئيس الإتحاد العام، تكشف وجود إحتقان غير مسبوق داخل النقابة، حيث يرى العديد من المنخرطين بوجود إستياء عام لدى رجال المال والاعمال بالمملكة، الذين يتهمون مسؤوليهم بالنقابة بعدم الدفاع عن مصالحهم والإهتمام فقط بمصالح المحظوظين والمتحزبين داخل الإتحاد.
مصدر مقرب من الإتحاد، أفاذ بأن الإستقالة الاخيرة لنائب الرئيس الذي يعتبر ثاني أهم منصب في النقابة، يكشف العجز الكامل للقيمين على الإتحاد حلحلة المشاكل التي يتخبطون فيها، حيث ينتظر أن يباشر صلاح الدين مزوار اخر محاولاته خلال الساعات القادمة لإقناع نائبه بالبقاء، خوفا من توسع رقعة الغاضبين ضد التدبير داخل النقابة.
وأضاف المصدر ذاته، بأن العديد من رجال المال والاعمال بالمغرب، فقدوا الثقة في تكثلهم النقابي، مشيرا بغياب "المساواة" في الملفات التي تدافع عنها النقابة امام السلطات الحكومية المعنية، موضحا بأن بعض المحظوظين يثم حلحلة مشاكلهم خلال ساعات وربما أيام، في حين يعيش بعض المنتمين للنقابة ظروفا صعبة ومشاكل متراكمة لشهور وربما سنوات دون تدخل لإيجاد الحلول من طرف المسؤولين الجدد على النقابة.