علمت “بلبريس” أن رئيس الحكومة سعد الدين العثماني قام مساء اليوم الثلاثاء بتوبيخ لحسن الداودي الوزير المكلف بالشؤون العامة والحكامة مباشرة بعد زيارته لعمال سنطرال الذين نظموا وقفة إحتجاجية امام مقر البرلمان الذي يحتضن إلى حدود هذه اللحظات إجتماعا للجنة القطاعات الإنتاجية بمجلس النواب.
ووفق مصادر مطلعة، فقد وبخ سعد الدين العثماني وزيره في الحكومة، حيث طالبه بمغادرة الوقفة الاحتجاجية الحاشدة لعمال سنطرال الذين قدموا من جميع مدن المغرب لمطالبة الحكومة بالتدخل والمغاربة بوقف المقاطعة حفاظا على قوتهم وأطفالهم من التشرد.
من جهة كشف مصدر مقرب من رئيس الحكومة أن هذا الأخير فوجئ بالتحاق وزير الشؤون العامة والحكامة بمجموعة من المتظاهرين أمام مقر البرلمان دون علم رئيس الحكومة، الذي قام بالاتصال به فور علمه بالموضوع و تنبيهه إلى أن هذا العمل غير لائق، حسب نفس المصدر.
هذا، وكان الوزير الداودي متجها إلى البرلمان للمشاركة في لجنة برلمانية في هذه الليلة، حين التحق بالمتظاهرين دون أخذ رأي أي أحد، وهو ما استدعى اتصال رئيس الحكومة لتبليغه عدم رضاه عن هذا التصرف
والاكيد ان مشاركة الوزير الداودي في هذه المظاهرة التي تطالب برحيل حكومة امين حزبه العام العثماني وهو في نفس الوقت وزيرا في الحكومة ستكون له عدة تداعيات لا داخل حزبه او داخل الحكومة او عند الراي العام .
لانه هذه الخرجة ستؤول سياسويا وسيكون حزب البيجيدي اول ضحاياها، فهل وزيرالشؤون العامة والحكامة الداودي واع بما يفعل؟ ان انه يتحرك وفق اجندة بيجيدية مدروسة اساسها رجل مع المقاطعة لارضاء المواطن واخرى مع اصحاب المال والسلطة؟
تبادل أدوار ليس إلا، لسيناريو بائد…