وجهت جمعية محاربة فيروسات التهاب الكبد بالمغرب، رسالة إلى وزير الصحة أنس الدكالي، دقت من خلالها ناقوس الخطر حول فشل الاستراتيجية الوطنية لمحاربة داء التهاب الكبد الفيروسي من النوع الخطير "س" وتحدثت عن وجود حوالي 600 ألف مغربي يجهلون إصابتهم بالفيروس القاتل ولا يتابعون أي علاج بالمؤسسات الاستشفائية.
ووفق ما أوضحته يومية "الأخبار" في عددها الصادر اليوم الإثنين، أكد بدر بلحسن، رئيس الجمعية، أن هذا الفيروس القاتل يعتبر ثالث مسبب للموت في العالم، مشيرا إلى أنه منذ الثمانينات كانت هناك أدوية حظوظ نجاحها في معالجة الداء لاتتعدى 40 في المائة، كما أن العلاج يتطلب مصاريف باهظة بمبلغ 10 ملايين سنتيم، صنعته إحدى الشركات الأمريكية.
وعلى المستوى الوطني كانت مجهودات جبارة لصناعة دواء جنيس وفق المعايير الدولية من طرف شركة وطنية مغربية، وهو ما نحجت فيه خلال سنة 2015، وذلك بثمن في المتناول مقارنة مع الأثمنة العالمية بمبلغ 3 آلاف درهم، لكن المثير في الأمر أن هذا الدواء موجود فقط في المستشفيات العمومية منذ ثلاث سنوات، بعد عرقلة صفقة عمومية من طرف"لوبي" يحارب الصناعة الوطنية لصالح إحدى الشركات الأمريكية التي حصلت أخيرا على ترخيص بالإذن ببيع دواء مماثل بالسوق، بعدما وضعت ملفها في ظرف أربعة أشهر فقط، في حين مازالت شركات أخرى تنتظر الترخيص منذ ثلاث سنوات.