للصيام فوائد صحية عديدة، فهو طريقة لتطهير الجسم من أي عناصر سامة أو مضرة، ما يريح الجهاز الهضمي، لكن مع اختلاف عادات الأكل عند المغاربة، والاهتمام أكثر بالمائدة الرمضانية بإعداد ما لذ وطاب من أصناف الأطعمة المختلفة التي تعتمد بالأساس على السكريات والذهنيات يطرأ تغيير مفاجئ على النظام الغذائي للأفراد ما قد يتسبب ببعض الأعراض الجانبية التي قد تكون سلبية، خصوصاً إذا كان الصائم يعاني من أمراض أخرى مزمنة.
وأفادت الطبية إكرام تيكور من الرباط، بأن أغلب الامراض التي تنتشر في رمضان تصيب "الجهاز الهضمي والمعوي، وتتضمن الاضطراب في المعدة وعسر الهضم والحرقة والتقيؤ أحيانا، بالاضافة إلى مضاعفات بسبب السكري وارتفاع ضغط الدم
وتشير أخصائية التغذية العلاجية "بأن كل من يصوم ويتبع عادات خاطئة معرض لمثل هذه الأمراض ومن الجنسين، مضيفة أن "الأشخاص الذين يبلغون أكثر من 50 عاما قد يتعرضون لأعراض أكثر خطورة بسبب تقدم السن والأمراض الأخرى التي يعانون منها بخلاف شهر رمضان".
وعن أسباب انتشار هذه الأعراض في رمضان تقول إكرام، بأن السبب هو "التغيير في عادات وأوقات الأكل والإفراط بتناول الطعام، خصوصاً في موائد الطعام المفتوحة ذات الأصناف المتنوعة".
وتضيف أن بعض الأشخاص يتناولون الطعام بسرعة، الأمر الذي يقود إلى "تحول مسار مجرى الدم إلى الأمعاء من أجل عملية الهضم وامتصاص (العناصر الغذائية)، ما قد يسبب انخفاضا في ضغط الدم والشعور بالدوار والتعرق".
وبشأن نصائح تجنب هذه الأمراض، تقول اكرام إن الإرشادات العامة التي يحتاج الصائم إلى التقيد بها تتضمن "عدم الإفراط في الأكل، وتجنب السكريات والمقليات، وشرب الكثير من الماء والحفاظ على الجسم رطب، والالتزام بالأكل الصحي".
وحذرت الدكتورة إكرام من تناول "الشباكية" باعتبارها قنبلة موقوتة تضر بصحة الصائم، موضحة بان الطريقة المثلى للإفطار هي "كوب ماء مع ثمرات وتناول بعض الأطعمة الخفيفة والفاكهة، وتناول الوجبة بعد ساعات قليلة، وفي وقت السحور، تناول الأطعمة اللينة مثل السوائل والماء والفاكهة والخضاروالفاصوليا، وبعدها أعط نفسك بعض الوقت قبل الخلود إلى النوم".