برلماني:كنت سأكون ضحية لفيضانات آسفي وتجنبنا الكارثة

أكد البرلماني فيصل الزهروني، عن الفريق الدستوري الديمقراطي الاجتماعي بمجلس النواب، أن السلطات الإقليمية، بتنسيق مع مختلف القطاعات الحكومية المعنية، بذلت مجهودات مهمة منذ الساعات الأولى للتعامل مع تداعيات التساقطات المطرية الأخيرة، مشددًا على أن الاعتراف بهذه الجهود يظل واجبًا، خاصة في ظل وضعية طبيعية استثنائية غير مسبوقة على المستوى المحلي.

وأوضح الزهروني، خلال مداخلة برلمانية، أن حدة الأمطار التي شهدتها بعض المناطق كانت غير معهودة، حيث تجاوز منسوب المياه في عدد من النقط مترًا ونصف المتر، ما كان ينذر بوقوع كارثة حقيقية، لولا التدخلات الاستباقية والآنية لمختلف السلطات والمتدخلين،مضيفا :”كنت غادي نغرق فطوموبيلتي لولا لطف الله”

وأضاف المتحدث أن هذه الظواهر تندرج ضمن سياق مناخي عالمي متقلب، بات يتسم بتزايد تواتر الظواهر الجوية القصوى، من أمطار وثلوج كثيفة ورياح قوية، تقع في فترات وجيزة ومحدودة جغرافيًا، مقابل فترات جفاف مطولة، وهو ما يجعل المغرب من بين البلدان الأكثر تأثرًا بالاختلالات المناخية.

وفي هذا الإطار، شدد فيصل الزهروني على ضرورة الإسراع بإرساء نظام وطني متكامل للرصد والإنذار والتنبؤ المبكر، مدعوم بمخطط استباقي على المستويات الوطني والإقليمي والمحلي، يهدف إلى استيعاب آثار الفيضانات المفاجئة والتقليل من مخاطرها، وضمان سرعة ونجاعة التدخل عند حدوث الاضطرابات الجوية.

ودعا البرلماني إلى أن تتولى قيادة هذا المخطط هيئة وطنية مختصة تضطلع بمهام التنسيق والقيادة بين مختلف المتدخلين، مع تعزيز الجاهزية الترابية للتدخل السريع، وتوفير الدعم اللازم للسكان المتضررين، بما يكفل حماية الأرواح والممتلكات، ويعزز قدرة المملكة على التكيف مع التحولات المناخية المتسارعة.

المقالات المرتبطة

أضف رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *