شهد المشهد المالي بالمغرب حدثاً بارزاً مع افتتاح المجموعة البنكية الدولية «ستاندرد تشارترد» لمكتبها التمثيلي بالدار البيضاء، في خطوة تعكس ثقة المؤسسة في موقع المملكة ودورها المتنامي داخل الساحة الاقتصادية الإقليمية. وأفاد بلاغ للمجموعة أن الافتتاح جرى بحضور مسؤولين حكوميين ومنظمين ودبلوماسيين وشركاء استراتيجيين يمثلون قطاعات مالية وصناعية واستثمارية مختلفة.
وأوضح البلاغ أن افتتاح المكتب يأتي بعد حصول المجموعة على ترخيص بنك المغرب واعتمادها من طرف هيئة القطب المالي للدار البيضاء، ما سيعزز حضورها في الشرق الأوسط وإفريقيا، استمراراً لمسار توسعها بمصر سنة 2024 وبالسعودية سنة 2021. وقد عُهد بتسيير المكتب الجديد إلى سينثيا الأسمر، المديرة العامة ومديرة منطقة المغرب.
وبهذه المناسبة، أكدت رولا أبو منة، المديرة العامة للإمارات والشرق الأوسط وباكستان، التزام البنك الراسخ تجاه المغرب، معتبرة أن شبكة «ستاندرد تشارترد» العالمية وخبرتها التمويلية تجعلها شريكاً مثالياً لمواكبة طموحات النمو الاقتصادي بالمملكة. وأضافت أن افتتاح المكتب يعكس رغبة البنك في تمكين زبنائه من ولوج أوسع إلى الأسواق ذات النمو المرتفع ودعم التنمية الإقليمية.
وترى المجموعة في المغرب مركزاً استراتيجياً صاعداً للتجارة والاستثمار العالمي، نظراً لموقعه الرابط بين أوروبا وإفريقيا جنوب الصحراء والشرق الأوسط، وقدرته المتزايدة على جذب رؤوس الأموال طويلة الأجل والاستثمارات الصناعية.
من جهته، أكد سعيد إبراهيمي، المدير العام لهيئة القطب المالي للدار البيضاء، أن انضمام «ستاندرد تشارترد» يعزز منظومة مالية قوية ويدعم مكانة المغرب كبوابة رئيسية نحو أسواق القارة الإفريقية. وأبرز أن الإصلاحات الجارية والموقع الجغرافي المتميز للمملكة يرفعان جاذبيتها لدى المستثمرين الدوليين.
وأضافت المجموعة أن افتتاح المكتب سيساهم في مواكبة الزبناء بشكل أكثر قرباً داخل القطاعات التي يسجل فيها المغرب تقدماً ملحوظاً، من قبيل السيارات والطاقات المتجددة والطيران والصناعات الغذائية. كما سيلعب المكتب دوراً محورياً في تعزيز الشراكات وتسهيل التمويل المهيكل والربط عبر الحدود، مع إتاحة الولوج لقدرات المجموعة عبر أسواقها الـ54.
ويمثل هذا الافتتاح محطة جديدة في التزام «ستاندرد تشارترد» تجاه المغرب، ويجسد طموحها في دعم التنمية الاقتصادية المستدامة بالمنطقة.