لا حديث في الأيام القلية الماضية يعلو داخل جهة كلميم وادنون عن الغياب الملحوظ لوالي جهة كلميم وادنون، محمد الناجم أبهاي، عن الأنظار، بعد بلوغ الجدل حدته إثر رفضه مصافحة المستشار الجماعي بمجس جماعة كلميم، عبد الله النجامي.
المعطيات المتوافرة لبلبريس تفيد أن الوالي أبهاي غاب عن الأنظار طيلة الأيام الماضية التي رافقت الجدل المرافق لسلوكه، زالذي وصل قبة البرلمان عبر سؤال وجهته المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية إلى وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، تسائله عن سلوك الوالي تجاه مستشار “المصباح” والإجراءات المتخذة في حقه.
فعلى غير العادة، غاب الوالي عن عدة انشطة رسمية اعتاد أن يحضرها، كان أبرزها حفل افتتاح موسم التمور بكل من تيمولاي وتغاجيجت، والذي كان مقررا أن يترأسه الوالي، هو ما أثار الشكوك حول علاقة هذا الغياب المتزامن بالجدل المثار.
وأكدت مصادر محلية متطابقة، أن “الوالي استدعي إلى الرباط على عجل للحضور لدى الإدارة المركزية، وهو ما يفسر الغياب الملحوظ في هذه الانشطة، الأمر الذي ربطه كثيرون بإمكانية توبيخ وزير الداخلية للفتيت، والذي قد يصل إلى الإعفاء”.
وبين هذا وذاك، أكدت مصادر أخرى لبلبريس، أن غياب الوالي قد يكون مردة تلقي توبيخ غير معلن من طرف وزير الداخلية، فيما استبعدت مصادر أخرى أن يتم إعفاؤه، مشيرة إلى أنه سيستأنف عمله فور عودته لتراب الجهة.
يذكر أن الجدل الذي أثارته واقعة امتناع والي جهة كلميم واد نون، محمد الناجم أبهاي، عن مصافحة المستشار الجماعي عن العدالة والتنمية، عبد الله النجامي، النائب الثاني لرئيس مجلس جماعة كلميم، قد وصل إلى قبة البرلمان، بعدما اعتبر عدد من المتابعين أن ما حدث يمثل “إهانة غير مبررة” تجاه منتخب يمثل مؤسسة دستورية، خلال حفل رسمي أقيم بمناسبة الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء.
الواقعة التي وثقتها عدسات الصحافة المحلية، وأظهرت الوالي وهو يتجنب مصافحة المستشار ضمن وفد رسمي خلال مراسيم تدشين مشاريع تنموية يوم الخميس 5 نونبر 2025، خلفت موجة من ردود الفعل السياسية والمدنية الغاضبة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأعادت الواقعة الحالية إلى الواجهة سلوك الوالي أبهاي خلال دورة مجلس جهة كلميم المنعقدة يوم الإثنين 3 مارس 2025، حين ظهر في بث مباشر وهو يخاطب رئيسة مجلس الجهة امباركة بوعيدة بطريقة اعتبرها متابعون “غير بروتوكولية”، بعدما نهرها وأمرها ببدء الجلسة قائلا: “وابداي بداي”، لترد عليه بحدة: “هاحنا غانبداو”.