وجّه عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، نداءً عاجلاً إلى من وصفهم بـ”المحرّكين” لاحتجاجات ما يُعرف بـ”جيل زد” (Generation Z)، التي انطلقت منذ يوم السبت الماضي، داعياً إياهم إلى وقفها فوراً قبل أن تنزلق إلى مستويات خطيرة من العنف والانفلات الأمني.
وفي كلمة له، أبدى بنكيران تفهّمه للاحتجاجات التي بدأت بشكل سلمي، مشيراً إلى أن حزبه سيصدر بياناً يقرّ بحق التظاهر السلمي ويطالب باحترام القانون والضوابط المشروعة.
لكن بنكيران عبّر عن قلقه الكبير إزاء التحوّل “الخطير” الذي شهدته الاحتجاجات، بعد تسجيل حوادث عنف ورشق بالحجارة ضد قوات الأمن، إلى جانب اعتداءات على ممتلكات عامة وخاصة، وإحراق سيارات أمن، بل ودهس أحد المواطنين، حسب قوله، مشيراً إلى أن هذه التطورات تزامنت مع اجتماع الأمانة العامة للحزب مساء اليوم نفسه.
وشدّد على أن الأمور خرجت عن سياقها الطبيعي، قائلاً: “لم تعد القضية قضية حكومة أو مطالب اجتماعية، بل تحوّلت إلى تهديد مباشر للأمن العام”، محذراً من تكرار سيناريوهات خطيرة شهدتها دول أخرى، حين خرجت الاحتجاجات عن السيطرة.
وفي نبرة حازمة، طالب بنكيران من منسقي هذه التحركات على وسائل التواصل الاجتماعي إصدار توجيهات واضحة بوقف الاحتجاجات نهائيًا، مؤكداً أن “الرسالة وصلت”، وأن الاستمرار قد يُغذي ما سمّاه بـ”مسلسل العنف المضاد”، الذي لا يمكن التنبؤ بعواقبه.
وذكّر بأن المطالب التي رفعها المحتجون، كالتعليم والتشغيل والصحة ومحاربة الفساد، مطالب مشروعة، مشيراً إلى أن إيقاف الاحتجاجات الآن سيخدمها سياسيًا أكثر مما سيضرها.
واختتم بنكيران رسالته بنداء وصفه بـ”الرجاء السياسي”، موجهاً دعوة إلى الشباب بإصدار بيان علني واضح ومسؤول يعلنون فيه توقفهم عن الاحتجاج، محذرًا في الوقت ذاته من أنه سيكون “متشائمًا جدًا” في حال لم يحدث ذلك.