بسبب دعوته لإخراج الأبناء من المدارس..نديم تهاجم بن عبد السلام

أثار الداعية المغربي رضوان بن عبد السلام جدلا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي، بعد تصريح له يشجع فيه الآباء على سحب أبنائهم من المدارس، معتبرا أن ذلك “لا يُعد إثما”، في وقت يراهن فيه المجتمع على التعليم كوسيلة أساسية للتنمية والتقدم.

وخلال تفاعله مع إحدى المتابعات التي سألته إن كانت آثمة لأنها أخرجت ابنتها من التعليم الإعدادي، أجاب بن عبد السلام: “لا، ليس لكِ إثم، وأنا أيضا أخرجت بناتي وأدخلتهن إلى مدرسة لحفظ القرآن، وهن بخير”. هذا الجواب أثار موجة من الجدل والانتقادات، خاصة من شخصيات عامة وفنانين اعتبروا الخطاب خطيرا وغير مسؤول.

من بين هؤلاء، الفنانة المغربية ماريا نديم التي عبّرت عن غضبها الشديد من هذه التصريحات، ونشرت مقاطع عبر خاصية “الستوري” على حسابها بـ“إنستغرام” تنتقد فيها الدعوة، متسائلة بحدة: “واش مازال كاين شي واحد كيخرج ولادو من المدرسة فـ2025؟”.

وأوضحت نديم أن صدمتها الكبرى لم تكن من مضمون التصريح فقط، بل من حجم التفاعل الإيجابي الذي حظي به، مشيرة إلى أن خطورة مثل هذه المواقف تكمن في تعامل شريحة من المتابعين مع صاحبها كمصدر للفتوى أو كمرجع تربوي، في وقت يحتاج فيه الجيل الجديد إلى تشجيع على التعلم والانفتاح على العالم بدل الانعزال عنه.

تصريحات بن عبد السلام تفتح من جديد النقاش حول مسؤولية الشخصيات المؤثرة في توجيه الرأي العام، خصوصا حين يتعلق الأمر بقضايا التعليم التي تمس بشكل مباشر مستقبل الأجيال. وبينما يدافع البعض عن حرية الاختيار في أسلوب التربية والتعليم، يرى آخرون أن الدعوة إلى التخلي عن المدرسة تشكل تهديدا لمكتسبات المجتمع المغربي في مجال التمدرس ومحاربة الأمية.

المقالات المرتبطة

أضف رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *