وضع عز الدين ميداوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، حداً للتأويلات التي رافقت التعديلات المدرجة في دفتر الضوابط البيداغوجية الوطنية لسلك الماستر، المصادق عليه بقرار صادر أواخر يوليوز الماضي، مؤكداً أن الهدف الرئيسي هو تمكين الفرق البيداغوجية من اختيار الطريقة الأمثل للانتقاء، وتكريس دور منسقي المسالك في الإدارة والتدبير البيداغوجي.
وفي مذكرة له، أهاب الوزير برؤساء الجامعات مراعاة عدة نقاط عند الإشراف على تطبيق القرار، “تلافياً لأي تأويلات أو ممارسات قد تحيد بالقرار عن الغرض المتوخى منه”. وأوضح أن تعديل شروط الولوج يهدف أساساً إلى إدراج الطريقة الملائمة للانتقاء ضمن الملفات الوصفية، عوض الاعتماد على الانتقاء الأولي يليه اختبار كتابي كما كان سابقاً.
وأشار ميداوي إلى أن الملفات الوصفية تظل خاضعة للتقييم من قبل الوكالة الوطنية لتقييم وضمان جودة التعليم العالي والبحث العلمي، مؤكداً على أهمية دور منسقي المسالك وفرقهم البيداغوجية في ضمان الانسجام بين المهام المسندة لرئاسة المؤسسة والشعبة.
وأكد الوزير أن التعديلات الجزئية الجديدة تهدف إلى تجويد الدفتر السابق، من خلال تقليص الغلاف الزمني للوحدات المعرفية، وتبسيط التدبير الإداري والبيداغوجي، وزيادة عدد المسالك وعدد الطلبة المسجلين فيها، بما يعزز فرصهم في الاستفادة من عرض تكويني متنوع ويدعم اندماجهم المهني.
وختم عز الدين ميداوي مذكرته بالدعوة إلى اتخاذ كافة التدابير اللازمة لضمان حسن تنفيذ القرار، مع مراعاة المصلحة الفضلى للطلبة واحترام مبادئ المساواة والشفافية في الولوج إلى مسالك الماستر.
