صور ومراسلة: يوسف عباضلة
شهدت الطريق الجهوية رقم 322، الرابطة بين عين السبع والرباط، خلال فصل الصيف وخاصة شهر غشت، ارتفاعاً مقلقاً في عدد الحوادث المرورية على مستوى مدار شاطئ الصابليط بالمنصورية ومدار دفيد بجماعة المنصورية إقليم بن سليمان.
وكان ٱخر هذه الحوادث تلك التي شهدتها هذه الطريق أمس الإثنين، حينما لقي شخص مصرعه إثر اصطدام قوي بين بين دراجة نارية وسيارة حفيفة عجلت بمقتل الهالك على الفور ونقل الباقي للمستشفى، وفق ما عاينه مراسل جريدة بلبريس.
وأسفرت هذه الحوادث حسب مصدر لجريدة بلبريس الإلكترونية، عن وفاة أربعة أشخاص خلال شهر واحد فقط، إلى جانب العديد من الإصابات والخسائر المادية الكبيرة، وقد لوحظ أن أغلب الحوادث تشمل دراجات نارية كأحد الأطراف الرئيسية، ما يجعل الطريق أكثر خطورة على السائقين والمشاة على حد سواء.
وأكد المصدر ذاته أن الطريق مكتظة خلال فصل الصيف بسبب حركة المصطافين والسكان المحليين، وأن معظم السائقين يتجاوزون السرعة المسموح بها، مما يزيد من احتمالية وقوع الحوادث، مشيراً إلى الحاجة الماسة إلى إشارات تحذيرية وتوعية مستمرة للمواطنين، وليس الاكتفاء بالحضور الأمني.
من جهته، أكد أحد سكان المنطقة أن الحوادث تستمر في التكرار رغم الحملات والدوريات اليومية، خصوصاً تلك التي تشمل الدراجات النارية، مشيراً إلى أن الحل لا يقتصر على التواجد الأمني وحده، بل يحتاج إلى التزام جماعي من جميع مستعملي الطريق واحترام صارم لقواعد المرور.
ورغم المجهودات المبذولة، ما زالت حوادث الطريق الجهوية 322 تتكرر، وهو ما يطرح تساؤلات حول الأسباب، التي قد تعود إلى قلة الوعي المروري لدى بعض السائقين وركاب الدراجات النارية، أو الاكتظاظ المروري الذي تعرفه المنطقة خلال الصيف، إضافة إلى نقص إشارات الإرشاد والتحذير على النقاط الحيوية مثل المدارين المشار إليهما.
وتشير الإحصائيات السنوية إلى ارتفاع عدد الحوادث على هذه الطريق بشكل مقلق، ما يستدعي تدخل الجهات المعنية بشكل عاجل من خلال تحسين البنية التحتية للطريق، ووضع إشارات تحذيرية واضحة، وتركيب أجهزة مراقبة لضبط السرعة، فضلاً عن تكثيف الحملات الأمنية خلال أوقات الذروة.
وفي الوقت ذاته، يبقى المواطنون مطالبين بتحمل مسؤولياتهم والالتزام بقواعد السير واحترام السرعة، مع توخي الحذر عند مرور الدراجات النارية، التي غالباً ما تكون الأكثر عرضة للحوادث على هذه الطريق، لضمان سلامة الجميع والحد من الخسائر البشرية والمادية.