في رد قوي وعفوي لمغربية على المقال المنشور اليوم الاثنين 24 غشت بصحيفة لومند « journal le monde » بعنوان غير مهني وعدواني “في المغرب، أجواء نهاية عهد محمد السادس”، Au Maroc une atmosphère de fin de règne pour mohammed 6 « ;وجهت مغربية رسالة مفتوحة إلى صحيفة “لوموند” وادارة نشرها، كاشفة محاول الصحيفة بث سمومها عبر مقالات لا تستند لدليل أو حبكة صحفية:
وفي ما يلي نص رسالتها:
أنا مغربية. أنا ملكية. وأرفض الطريقة المتحيز، والمتعالية، والمنفصلة عن الواقع التي تحكم بها صحيفة لوموند على الوضع في بلدي المغرب، وعن ملكنا انطلاقا من أحكام قيمة ، ومن نرجسية مطلقة، من تحامل مفضوح، ومن جهل عميق لتاريخ ملوك المغرب وعلاقاتهم بمواطنيهم، خصوصا جلالة الملك محد السادس قائد المغرب الدولة – الامة Etat – Nation
في مقالك، تتحدثون عن “أجواء نهاية عهد جلالة الملك محمد السادس” بثقة مدهشة، كما لو أن النظام الملكي المغربي في حالة تيه، كما لو أن الشعب ينأى بنفسه عنه، كما لو أنكم أقدر منا نحن المغاربة على تشخيص واقعنا،، وكما لو أنكم أكثر معرفة بمغربنا، في حين أنكم تجهلون كل شيئ عن خصوصية الشعب المغربي المؤمن بالله، المتشبت بالبيعة كرابط متين بين الملك وشعبه، والمفتخر بأن ملك المغرب جلالة الملك محمد السادس ليس رئيس دولة وفق الدستور الفرنسي فقط، بل إنه امير المؤمنين وهذا ما يعجز الغرب عن فهمه.
مخاطبة مدير صحيفة لومند …..
اسمحوا لي أن أقول لكم هذا، بكل صراحة: أنتم لا تتحدثون عن المغرب، بل عن إسقاطات واهية عن المغرب.
مقالكم مزيج من شائعات وأخبار مزوة ومتداولة من مجهولي الهوية عن القصر، وتلميحات غير موثقة، وكليشيهات سياسية متجاوزة مقالكم يتجاهل – عمدًا تقريبًا – التحولات العميقة التي شهدتها المملكة منذ1999 بقيادة جلالة الملك محمد السادس والتي أشاد بها حتي الرئيس الفرنسي، جل النخب الفرنسية التي تزور المغرب.
– تطورات اقتصادية غير مسبوقة واراش هيكيلية غيرت شكل المملكة
– إصلاحات اجتماعية شجاعة (مدونة، عدالة انتقالية، تغطية صحية هيئة الانصاف والمصالحة)
-إصلاحات دستورية ومؤسساتية تؤسس لملكية جديدة
– استقرار سياسي في عالم عربي ونظام دولي مضطربين
-حضور دولي متميز في الدفاع عن الأمن والسلم الدوليين
-قيادة دبلوماسية ناعمة في القارة الأفريقية وباقي القارات
– بنيات تحتية عالمية جلبت استثمارات عالمية كبرى
-قطار فائق السرعة البوراق
– ميناء ميد- طنجة ومشزوع الميناء الاطلسي بالداخلة
– جعل الخيار الديمقراطي رابع ثوابت البلاد
– محاربة الفساد في كل أشكاله إحدي رهانات الاستراتيجية للمغرب
لكن كل هذا يبدو في نظركم غير كافٍ لاستحقاق تحليل متوازن، لانكم تفضلون المقاربات الرمادية والخبيثة، إنها قصة الغسق، إنها عقدة التعالي التي تعود للقرن 17، إنها رؤية سجينة لتقييم الدول الافريقية رمن الاستعمار .
رؤية تتجاهل أن المغرب هو أمة يقودها ملك همه هو توفير كل أشكال السيادات: السياسية- الاقتصادية -الصحية -الفلاحية – الدوائية، واذا نسيتهم نذكركم بالامن الدوائي الذي أبان عنه المغرب زمن كوفيد- كورونا.
الحقيقة الثابتة هي:
الشعب المغربي، بأغلبيته الساحقة، لا يزال متمسكًا بملكيته، ليس من باب العادة، بل عن قناعة. الملك محمد السادس ليس ملكًا صامتًا: إنه يتصرف بهدوء، دون السعي وراء ضجة إعلامية على النمط الغربي.
يتقدم المغرب قدمًا، مواجهًا التحديات بالطبع، ولكن دون إنكار لثوابته أومؤسساته.
لذا، لا، هذه ليست “نهاية عهد، بل هي استمرار لقيادة ثاقبة، متجذرة في التاريخ، منفتحة على المستقبل.
أدعوكِ يا لوموند، إلى إعادة النظر في كيفية رؤية المغرب كشيء مختلف عن كونه موضوعًا للتحليلات الغريبة أو الخيال السياسي، فالغطرسة الصحفية لا تصنع الحقيقة، والازدراء الضمني في تصريحاتكِ لن يزعزع تمسكنا بملكنا، ولا ثقتنا بوطننا.
مع كل الاحترام لقرائكِ المغاربة،
فتيحة أندي
مغربية بكل فخر. ملكية بكل فخر.
انها ملكية متجددة لمغرب يتقدم وليس نهاية حكم …انها الحقيقة ،،