أبطال الوقاية المدنية يستريحون على طريق الشجاعة بعد مواجهة النيران

تحت سماء شفشاون الملبدة بدخان الحريق، اختار أبطال الوقاية المدنية أن يفرشوا الأرض الباردة مكانًا لراحتهم.

المرهقة تمددت على الأسفلت، بينما خوذهم وعتادهم ما زال بجانبهم، في استعداد دائم لنداء جديد.

هؤلاء الرجال لم يغمضوا أعينهم إلا بعدما أطفأوا لهيبًا التهم الجبال وأرهق القلوب.

عرقهم امتزج برائحة الرماد، وسواعدهم كتبت فصول التضحية على تضاريس هذه المدينة العريقة.

في لحظة صمت، صارت الطريق مسرحًا للصمود، والأرض حضنًا لجنود النار.

إنهم ينامون في العراء، لكنهم يحمون البيوت التي ينام أصحابها بأمان.

هكذا يروي المشهد حكاية الوفاء للمهمة، بلا كلمات ولا خطب، فقط صمتٌ ثقيل يحكي عن تعب جسد وروح.

وفي خلفية الصورة، تبقى الجبال شاهدة على شجاعة لا تُقاس بالساعات ولا بالأيام.

المقالات المرتبطة

أضف رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *